فلسطين أون لاين

"الغرفة المشتركة".. تناغم يفشل مخططات الاحتلال بغزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

أظهرت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، من خلال غرفة "العمليات المشتركة" التي شكلتها مع انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس/ آذار 2018، تنسيقًا عاليًا في إدارة وتنظيم عملياتها العسكرية للرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ فجر أول من أمس، باغتيال القائد في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته، بمنزلهما في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ويرى مختصان في الأمن القومي والشأن الإسرائيلي، أن وحدة أذرع المقاومة قادرة على إفشال مخططات الاحتلال ضد المقاومة والشعب الفلسطيني.

صيد ثمين

ويقول د. إبراهيم حبيب، إن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أثبتت قدرتها على التنسيق وإدارة المعركة مع الاحتلال، وضبط كمية ونوعية وحجم الصواريخ التي تطلق تجاه مستوطناته ومواقعه.

ويضيف حبيب في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن التناغم بين قوى المقاومة وتعاونها قادر على ردع الاحتلال الذي يمارس جرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة في غزة.

ويعتقد أن "رد المقاومة مدروس جيدًا"، متابعًا: "إنها تبحث عن صيد ثمين لإيلام الاحتلال على الجرائم التي يقترفها بحق شعبنا الفلسطيني والذي بدأه باغتيال القائد أبو العطا وزوجته".

ويؤكد حبيب أن وحدة المقاومة وتناغمها ستفشل مخططات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، للهروب من أزمته الداخلية واستمالة الأحزاب اليمينية لتشكيل حكومة جديدة، وحرف أنظار الجبهة الداخلية عن مسار التحقيق معه.

مخططات إسرائيلية

فيما يرى عليان الهندي، أن وحدة الموقف الفلسطيني من شأنها تقليل حجم الخسائر وإفشال مخططات الاحتلال.

وتوقع الهندي في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن تتغير قواعد المواجهة بين فصائل المقاومة مع الاحتلال، في حال استمر الأخير في ممارسة جرائمه بحق قطاع غزة.

ويشير إلى أن قواعد المواجهة تتطلب من فصائل المقاومة مزيدًا من التنسيق والإمساك بزمام الأمور لتدفيع الاحتلال الثمن على الجرائم التي يقترفها بحق أهالي القطاع، ولمنعه من ممارسة جرائمه مجددًا، وكي تفشل مخططاته.

ويرجح حبيب والهندي، أن تواصل الفصائل تطوير غرفة "العمليات المشتركة" وتستثمر أدواتها وإمكاناتها للوصول إلى أفضل حالة على طريق تحرير فلسطين.