فلسطين أون لاين

​زوجة أبو الليل تنتقد صمت السلطة

الحراك الشعبي المساند للأسرى المضربين يتصاعد

...
صورة أرشيفية لجانب من الحراك التضامني مع الأسرى
رام الله - مصطفى صبري

يتصاعد الحراك الشعبي بشكل تدريجي مساندة للأسرى المضربين عن الطعام، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، وكانت البؤرة الساخنة في هذا الحراك مخيم قلنديا قرب القدس والذي يخوض اثنان من أبنائه معركة الاضراب عن الطعام منذ احد عشر يوما وهما الاسير جمال ابو الليل ورائد امطير.

زوجة الأسير جمال أبو الليل "أم باسل" انتقدت صمت المستوى الرسمي في السلطة وقالت لصحيفة "فلسطين": "لو كان زوجي قريب احد المسؤولين لتحرك المستوى السياسي بسرعة، وكون زوجي من عامة الشعب الفلسطيني، ومن الذين دفعوا فاتورة النضال سابقا، فالمساندة السياسية له ولبقية الأسرى المضربين عن الطعام فاترة ولا تكاد تذكر.

وأضافت الزوجة قائلة: "زوجي في عزل بئر السبع، والمخابرات تريد الانتقام منه لدوره الطلائعي في المخيم، فالمخابرات لا تريد لأي فلسطيني أن يكون فاعلا بين أبناء شعبه وهو أب لثلاثة اطفال واعتقل سابقا لمدة أربع سنوات، واعتقل اداريا منذ 1622016م وتم تمديده للمرة الثالثة على التوالي".

وثمنت الزوجة أم باسل الحراك الشعبي وبؤرته في مخيم قلنديا، فهناك انتفاضة ضد الاحتلال نصرة للأسرى المضربين عن الطعام.

بدوره قال فوزي امطير شقيق الأسير رائد امطير: "ما يجري من حراك شعبي له قيمته في معركة الأمعاء الخاوية ونحن كعائلات اسرى مضربين عن الطعام ومن خيم قلنديا شقيقي رائد والسير جمال، نتطلع إلى حراك يجبر الاحتلال على الانصياع لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام وإلغاء الاعتقال الإداري بشكل نهائي".

وأشار فوزي وهو والد شهيد، إلى أن رائد اعتقل بتاريخ 1242016م ومازال في الاعتقال الإداري، وتم عزله في سجن عسقلان وتمارس عليه ضغوطا قاسية من قبل جهاز المخابرات وقمنا بالاتصال بكافة العناوين للتحرك، ونحن ننتظر الجهود الرامية لإنقاذه وإنقاذ بقية الأسرى المضربين عن الطعام.

بدورها، وجهت الإعلامية فيحاء شلش زوجة الأسير محمد القيق الذي يخوض معركة الإضراب عن الطعام منذ السادس من الشهر الحالي رسالة للمستوى السياسي طالبته خلالها بـ"التحرك فورا لإرسال وفد طبي فلسطيني لمعاينة زوجها الذي ظهرت عليه اعراض خطيرة منها السعال مع وجود دم والدوخة وعدم القدرة على الحركة".

وقالت شلش لصحيفة "فلسطين": "على جميع المستويات أن تعمل بشكل سريع فالحراك الشعبي اخذ بالتصاعد والمستوى السياسي لم يتململ، فالانتظار وعدم الحراك اشارة ايجابية لجهاز المخابرات للتمادي مع الأسرى المضربين عن الطعام".

وثمنت شلش ما جرى في مخيم قلنديا من انتفاضة مصغرة نصرة للأسرى المضربين عن الطعام، وقالت: "لقد عودنا مخيم قلنديا على نصرة الأسرى في كل المحطات، فهم ينتصرون لأسراهم ودائما في المقدمة".

يشار إلى أن حالة من الشلل التام سادت محيط مخيم قلنديا ومداخله الرئيسة، بفعل إغلاق الشارع الرئيس، والذي جاء في إطار الفعاليات المتصاعدة لقوى المخيم، للضغط من أجل الإفراج عن الأسيرين جمال أبو الليل ورائد امطير، واضطر عشرات الطلبة إلى العودة إلى بيوتهم بسبب تعذر وصولهم إلى مدارسهم من والى القدس المحتلة، خاصة ضواحي القدس الشمالية (قلنديا، وكفر عقب)، واندلعت مواجهات على حاجز قلنديا الشهير.