قائمة الموقع

الانتخابات تعزز الهدوء في المنطقة

2019-11-06T20:38:52+02:00

لا ينظر الشعب الفلسطيني إلى الانتخابات على أنها ترف ورفاهية بل هي بصيص أمل للخروج من دوامة الانقسام والحصار والمعاناة وعدم الاستقرار، حيث من المفترض أن تأتي الانتخابات بقيادة جديدة أو متجددة لرعاية شؤون الناس وتدبير مصالحهم وأهم من ذلك إدارة دفة الصراع مع المحتل الإسرائيلي الذي استغل التشرذم الفلسطيني وضعف الحضور والتمثيل لدى القيادة الفلسطينية لينفذ الى الأقطار العربية بالتطبيع بكافة صوره وأشكاله.

شعبنا في قطاع غزة لم يعد يحتمل الحصار الإسرائيلي، وليس لديه الاستعداد لاحتمال المزيد من الضغوط او حتى استمرار الوضع القائم حاليا، وهو يرى في الانتخابات بريق امل قد يؤدي في النهاية الى رفع الحصار واسدال الستار على اصعب مرحلة مر بها، فإن أفشلت الانتخابات فستكون العواقب وخيمة ولا استبعد انفجار قطاع غزةفي وجه المحتل الاسرائيلي من أجل فك الحصار بالقوة، لأن شعبنا يدرك تماما أن العدو الإسرائيلي هو السبب في الحصار واستمرار الانقسام وتعطيل الانتخابات وكل الكوارث التي تحل على شعبنا، ومن الطبيعي أن تكون ردة الفعل ضد المسؤول الأول، وقد سمعت تحذيرات من مسؤولين من حماس أن قطع المساعدات الحالية من جانب دولة عربية سيؤدي بالضرورة الى تصعيد فما بالنا بإفشال الانتخابات والتلاعب بآمال الناس وطموحاتهم؟؟.

بعد الزيارة الأخيرة للسيد حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية صدرت تصريحات متشائمة من جانب قيادات في قطاع غزة، كانت تأمل ألا تكون هناك عراقيل أمام إجراء الانتخابات، وبالمقابل سمعنا من يصر على الشروط التي تقدمت بها حركة فتح حتى لو لم يشارك الآخرون. الآخرون يشكلون أكثر من 65% من الشعب الفلسطيني ولا يمكن لأقلية أن تذهب إلى انتخابات وحدها اذا كان الهدف توحيد الصف الفلسطيني ولم الشمل الداخلي. لا يمكن أيضا أن تذهب الاقليات الى الانتخابات وحدها اذا كانت هناك ضغوط خارجية على منظمة التحرير لإجراء انتخابات، لأن المطلوب سيكون إيجاد قيادة تمثل كل الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس وتمثل كافة الفصائل وخاصة حركة حماس التي تمثل الأغلبية حسب اخر انتخابات للمجلس التشريعي .

هناك أصوات تدعي التعاطف وتستنكر حرمان شعبنا من ممارسة حقه في الانتخابات ضاربين بعرض الحائط ضرورة التوافق الفلسطيني حتى تكون الانتخابات حلًا للانقسام لا مشكلة جديدة ، وباختصار أقول: إن شعبنا يعرف من يهتم لأمره ومن لا يهتم، من يخفف عنه ومن يقسو عليه .

اخبار ذات صلة