دعت شركات وطنية، تشارك في المعرض الوطني للمنتجات المقام في منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة، وزارتي الاقتصاد والزراعة، بحمايتها من المنتجات الإسرائيلية والأجنبية المنافسة، وإعطائها حصة ملائمة في السوق المحلي، مؤكدة أنها تقدم منتجات ذات جودة عالية وأسعار مناسبة.
وقال بسام أبو عيطة، المسؤول في شركة جمال أبو عيطة لمنتجات الألبان، إن شركته تواكب كل ما هو جديد على صعيد المنتجات التي لها علاقة بالألبان ومشتقاته، وأنها تحرص رغم الظروف الاقتصادية القاهرة على تقديم جودة عالية وسعر ملائم للمستهلك.
وأضاف أبو عيطة لصحيفة "فلسطين"، أن شركته استطاعت رغم التحديات أن تحصل على شهادة الجودة العالمية "الأيزو 22 ألف"، وهي بمثابة وسام شرف للشركة يدفعها نحو الاستمرار رغم التحديات.
ويعمل في شركة أبو عيطة نحو 20 موظفًا، وتحاول التغلب على أزمة الكهرباء، بتشغيل مولدات، واستخدام أنظمة الطاقة الشمسية.
وأهاب أبو عيطة بوزارة الاقتصاد الوطني للإيفاء بوعدها في تقنين المنتجات التي لها بديل وطني خاصة الإسرائيلية، وذلك لإعطاء فرصة لبيع انتاجهم الذي سيكون له عائد ايجابي على العاملين والاقتصاد الوطني.
من جانبه قال مهند دحلان، المسؤول في شركة مؤسسة الحلو للتجارة والصناعة، إنهم يقدمون في المعرض أبواب الحماية تحت ماركة Armor Door، وهي مصنوعة بأيدٍ فلسطينية .
وبين دحلان لصحيفة "فلسطين" أن شركته التي تأسست في عام 1985 تعمل في عدة مجالات مثل تركيب ألواح الالومنيوم "الكمبوزايت بنل"، تصنيع وتركيب قواطع الألمنيوم للمكاتب والبنوك, وكذلك استيراد ألواح الكتابة والألواح التفاعلية.
وأشار إلى أن شركتهم تتطلع إلى تطوير منتجاتها ومطابقتها للمعايير والمواصفات العالمية.
ويتضمن المعرض الذي يختتم نشاطه اليوم الثلاثاء على بلاط مختلف الألوان والأشكال لشركة انترلوك لتكنولوجيا الصناعات الإسمنتية.
وبين المسؤول في الشركة، فادي قديح، أن الشركة تنتج بلاطا حديثا للطرق وممرات المشاة، والمداخل والأرصفة والمصانع، ومحطات البنزين والكراجات والأندية.
وأضاف أن شركتهم تقدم بلاطًا قوي التحمل، جذاب المظهر، ينتج بأشكال ومقاسات وألوان متعددة ليفي متطلبات الاستعمال والأذواق خاصة الأرضيات العارضة لمرور النقل الثقيل.
وأكد أن إنتاجهم أثبت قوته في ثبات الألوان تحت تأثير الأشعة الفوق البنفسجية ومقاومته للعوامل الجوية وامتصاص الماء، كما يتميز بدقة المقاسات وسهولة التركيب.
ومن الشركات التي تقدم إنتاجها الوطني، وحدة زيتونة لتعبئة وتصنيع المخللات والمواد الغذائية، شركة "أسكمو العروسة"، "هانوفر للصناعات الغذائية"، "الحداد إخوان"، "مطاحن السلام"، "سند للموارد الإنشائية".
وكان أعلن رشدي وادي، وكيل وزارة الاقتصاد الوطني بغزة، عن اجراءات ستتخذها وزارته قريبًا لتسهيل عمل المستثمرين في غزة، مؤكداً التزامها بحماية المنتج المحلي ودعمه في الأسواق المحلية.
كما أكد وادي، أن وزارته ستبقى داعمة للمنتج الوطني، وتعزيز حصته في السوق المحلي، وقال: "إن دعم المنتج الوطني سياستنا في وزارة الاقتصاد الوطني، لا نحيد عنها، وهي سلاح بأيدينا لتنمية الاقتصاد الوطني".
وشدد وادي على أن المطلوب هو رفع ثقة المستهلك المحلي بجودة المنتج والسلع الوطنية، مشيراً إلى عديد الشركات والمصانع التي حصلت على علامات الجودة والتمييز العالمي بفضل الإصرار والجهد.
وبين أن القطاع الصناعي، عنوان الاقتصاد الوطني، وأن تقدم الدول يقاس بمدى تقدم القطاع الصناعي، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي الفلسطيني والإنشائي يساهم بنسبة 17% بالناتج المحلي مما يفسر الأهمية النسبية لهذا القطاع.