اجتمعت الفصائل الوطنية برئيس لجنة الانتخابات الدكتور حنا ناصر، قادمًا إلى غزة وهو يحمل موقف رئيس السلطة محمود عباس بعدما أعلنت حركة حماس في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، موافقتها على إجراء الانتخابات.
وعقد اللقاء في مكتب رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار، بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقادة الفصائل الوطنية.
وعدَّ هنية اللقاء استمرار للحوارات من بناء المشهد الايجابي الذي حصل في اللقاء السابق (مع رئيس لجنة الانتخابات)".
وبين هنية في مؤتمر صحفي بعد انتهاء لقائه بحنا ناصر، أنه تلقى ردًا بموافقة رئيس السلطة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية؛ عادًا ان هذا الموقف "شكل قاعدة للموقف المشترك الذي سنعمل عليه".
وأضاف "على المستوى الوطني العام؛ هناك ارتياح لدى أوساط الشعب الفلسطيني للموقف الفصائلي والذي فتح الباب واسعًا أمام تحقيق مصالحة حقيقية وترتيب البيت الداخلي، والعمل بشكل مشترك للخروج من المأزق الراهن".
وخلال اللقاء، كما أوضح رئيس المكتب السياسي لحماس، استحضر المجتمعون الخطوط العامة والتفاصيل التي عرضتها الفصائل من أجل تأمين عملية انتخابية ناجحة في مناخ وطني مريح.
وأكمل: "هناك تأكيد على ضرورة عقد لقاء وطني فلسطيني للبحث في التفاصيل والإجراءات التي ستعطي الفرصة لننطلق وأن نقترب أكثر من الإجراءات التنفيذية (لعملية الانتخابات)".
وتابع "من خلال التواصل مع بعض الدول الشقيقة والصديقة والأطراف المعنية، رحبت هذه الدول وجامعة الدول العربية بالخطوة التي تم الإعلان عنها في المرة الماضية (موافقة حماس على إجراء الانتخابات)".
ونبَّه إلى أن هذه الدول أبدت استعدادها للمساهمة من أجل تذليل أي عقبات والمشاركة في الرقابة على الانتخابات لتأمين وضمان نزاهتها وحريتها وسلامتها.
وتنص اتفاقيات المصالحة الموقعة بين حماس وفتح والفصائل، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، لكن حماس أبدت مرونة كبيرة في هذا الموضوع، واستجابت لدعوة عباس، مؤخرًا، لإجراء الانتخابات وأبلغت موقفها لحنا ناصر خلال زيارته غزة للقاء حماس والفصائل الشهر الماضي.