فلسطين أون لاين

دودين: الإفراج عن محرري "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم مهمة الوسطاء

...
صورة أرشيفية
الدوحة-غزة/ خضر عبد العال:

دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤول ملف الأسرى فيها، موسى دودين، الوسطاء -وعلى رأسهم "الأشقاء المصريون"- إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن الأسرى كافة الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار، عام 2011م، وأعاد الاحتلال اعتقالهم بلا تهمة أو محاكمة.

وقال دودين لصحيفة "فلسطين": "مطلوب من الأشقاء في مصر لكونهم كانوا هم الحلقة النهائية في إنجاز الصفقة الضغط على الاحتلال أكثر، من أجل الإفراج عن كل الأسرى الذين أعاد اعتقالهم انتقامًا وتصفية حسابات معهم على ملفاتهم السابقة".

ولفت إلى أن صفقة "وفاء الأحرار" جاءت نتاج خمس سنوات من التفاوض غير المباشر بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأوضح أن عددًا من الوسطاء -ومصر في مقدمتهم- أشرفوا على هذه الصفقة ورعوها، لكن الاحتلال خرق بنودها واعتقل نحو 50 محررًا، عادًّا ذلك "خرقًا وضربًا للرعاية المصرية والوسطاء كافة".

"بعد هذا الإجراء -في تقديري- لا يمكن الدخول في ترتيبات لأي صفقة جديدة، دون التراجع عنه" أضاف دودين.

وتابع: "غير معقول أبدًا أن يعتقل الاحتلال مجموعة كبيرة من الأسرى الذين أفرج عنهم، ثم بعد ذلك نخوض عملية مفاوضات جديدة عن هؤلاء الأسرى، هذا كلام لن تُسلم به المقاومة الفلسطينية نهائيًّا".

وشدد على أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى هو مهمة الوسطاء، لأن الاحتلال خرق بنود الاتفاقية، وذلك فيه إساءة كبيرة لجهود الوساطة التي بُذلت.

وعن المطلوب لمنع إعادة اعتقال محررين جدد، قال مسؤول ملف الأسرى بحماس: "يجب أن يكون هناك ضمانات لاحترام جهود أي وسطاء جدد يتدخلون في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال".

وأضاف: "يجب التأكيد على الأطراف التي كانت متدخلة في الصفقة الماضية، والأطراف التي تحاول التوسط، أنه لا يمكن الدخول في مفاوضات صفقة جديدة إلا إذا أعطى الاحتلال ضمانات، بأنه لا يمكن المساس بالأسرى الذين يفرج عنهم: من أعاد اعتقالهم أو من سيفرج عنهم في الصفقة المقبلة".

وجدد تأكيده أن الاحتلال يمارس سياسة انتقامية ضد الفلسطينيين في كل الأماكن، داخل السجون وخارجها.

وتابع: "الأقوياء وحدهم هم من يفرضون قوانين اللعبة، وهم من يملكون التأثير في مجرى الأحداث، دون ذلك لن يفهم الاحتلال شيئًا".

وتمم عضو المكتب السياسي لحماس: "إن المقاومة التي أثبتت قدرتها لن تألو جهدًا في المضي قدمًا للوصول إلى هذا الهدف المقدس، وهو الإفراج عن أسرانا كافة".

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أسرت في حزيران (يونيو) 2006م الجندي في جيش الاحتلال، جلعاد شاليط، واحتجزته على مدار أكثر من خمسة أعوام، وأفرجت عنه بموجب صفقة وفاء الأحرار لتبادل الأسرى بالإفراج عن 1050 أسيرًا من سجون الاحتلال في تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) 2011م.

وفي 20 تموز (يوليو) 2014م أعلنت "القسام" أسرها الجندي في جيش الاحتلال شاؤول آرون، في أثناء تصديها للعدوان البري الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

وظهر المتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة، في بيان متلفز مقتضب عبر قناة الأقصى الفضائية، في 2016م، وبدت صور أربعة من جنود الاحتلال في مقطع الفيديو، هم: "آرون"، وهدار غولدن، وأبراهام منغستو، وهاشم السيد.

وقال أبو عبيدة آنذاك: "أي معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو مجانًا"، مضيفًا: "إن (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو يكذب على شعبه، ويضلل جمهوره وأهالي وذوي جنوده الأسرى".