فلسطين أون لاين

​في ختام مؤتمر "تحسين جودة فحوصات الميكروبيولوجي بالمختبر"

مختصّون يوصون باستمرار توفير الفحوصات البيوكيميائية لتشخيص البكتيريا 

...
جانب من الفعالية
غزة - فلسطين أون لاين

أوصى مختصون باستمرار توفير الفحوصات البيوكيميائية لتشخيص البكتيريا وتوفير أقراص المضادات الحيوية الخاصة بالمزارع البكتيرية بما يتوافق مع فحص الحساسية المحدث والمعتمد في وزارة الصحة.

جاء ذلك خلال اليوم العلمي الثالث الذي نظمه مجمع ناصر بخان يونس "لتحسين جودة فحوصات الميكروبيولوجي بالمختبر".

وعقد المؤتمر بحضور مدير عام الوحدات الفنية المساندة د. أيمن الحلبي، ومدير دائرة المختبرات بوزارة الصحة عميد مشتهى، وأخصائيي التحاليل الطبية، وبمشاركة نخبة من أكاديميي الجامعات والأطباء ذوي العلاقة.

وأوصى المشاركون بالالتزام بطريقة الفحص الموحدة والمعتمدة من الوزارة لعمل فحص حساسية المضادات الحيوية ومراقبة تطبيقها بشكل كامل من مدراء المختبرات، إضافة لفحوصات متقدمة تضمن التشخيص الدقيق ومنها فحوصات البيولوجيا الجزيئية.

ودعا المشاركون إلى إيجاد آلية مناسبة بين المدراء الإداريين لضمان وصول عينات المزارع وعينات المختبر بأسرع وقت ممكن من الأقسام الطبية إلى المختبرات.

من جانبها أكدت مديرة دائرة مختبر وبنك دم بمجمع ناصر صوفيا زعرب، أن الهدف من تنفيذ اليوم العلمي الثالث هو تحسين الخدمة المقدمة للمرضى في قسم الميكروبيولوجي أحد أهم الأقسام التي تساعد في التشخيص المرضي لوصف المضادات الحيوية المناسبة، بالإضافة إلى تكريس الجهود للتقليل من مقاومة البكتيريا للمضادات.

وأشارت إلى أهمية المختبرات كركيزة أساسية للتشخيص، الأمر الذي دفع مجمع ناصر لإطلاق الأيام العلمية الطبية بغرض تطوير وتحسين الخدمة المخبرية المقدمة للمرضى.

بدوره لفت مدير المختبرات بوزارة الصحة عميد مشتهى، إلى حرص دوائر المختبرات المتعاقبة في وزارة الصحة على تطوير وتجويد العمل بأقسام المختبرات كافة وخاصة قسم الميكروبيولوجي لخصوصية التطوير المستمر.

وأشار إلى اعتماد العديد من البروتوكولات والسياسات الخاصة في الميكروبيولوجي خلال الفترة السابقة منها استحداث كتيب (Lab sampling hand book) الذي يشرح آلية طلب وجمع وحفظ ونقل العينات المخبرية كافة من الأقسام الطبية إلى المختبر.

كما يتضمن الكتيب تطوير بروتوكول التشخيص الموحد لجميع مختبرات الميكروبيولوجي في الوزارة الذي يعد خارطة لتشخيص البكتيريا تبعاً للمواد وأنظمة العمل المتوافرة بالوزارة، والخطط البديلة في حال عدم توفر أنظمة التشخيص المعتمدة.

ونبه مشتهى إلى أنه تم استحداث دليل الفحوصات الموحد لقسم الميكروبيولوجي

(Standard Operating Procedure - SOPs)، في عام 2016 الذي يعد مرجعاً لإجراء الفحوصات بدءا من تحضير الأوساط الزراعية وتشخيص البكتيريا وإجراء فحص الحساسية للمضادات الحيوية، وكذلك طرق ضمان الجودة في مختبرات الميكروبيولوجي.

وبين مشتهى أنه "مع نهاية عام 2017 تشكلت لجنة تتكون من دوائر المختبرات والصيدلة ومكافحة العدوى بالمستشفيات من أجل دراسة ظاهرة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وتحديد حجم المشكلة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة بالتواصل مع دائرة الأطباء في المستشفيات، وذلك لتحديث وتعديل البروتوكولات العلاجية بما يتماشى مع مخرجات الدراسة المستمرة".

وأشار إلى أنه في مطلع عام 2019 وبناءً على مخرجات اللجنة عملنا على تحديث طريقة إجراء فحص الحساسية للمضادات الحيوية بناءً على توصيات ( (CLSIالتي تحدث سنويًا المضادات للحد من انتشار البكتيريا المقاومة لها.

وتحدث مشتهى عن إجراء فحوصات مزارع عينات الأنسجة والعظام خاصة بمصابي مسيرات العودة لحالات (Osteomylitis) في مختبر مستشفى د. عبد العزيز الرنتيسي التخصصي، بدعم من منظمة أطباء بلا حدود – فرنسا.

وأوضح أنه تم تدريب الطواقم من المستشفيات الجراحية كافة، والبدء بمختبر الرنتيسي كنواة لهذا الغرض على أن تضاف الخدمة للمختبرات في المستشفيات الأخرى لاحقًا.

يذكر أن اليوم العلمي شمل جلستين بمعدل خمس محاضرات علمية، تناولت الحديث حول كيفية تجميع عينات الميكروبيولوجي من المرضى بالطريقة العلمية السليمة، وتحسين جودة الطرق التعريفية للبكتيريا، بالإضافة لفحص الحساسية للمضادات الحيوية بطرق معيارية، وذلك خلال الجلسة الأولى التي تضمنت ثلاث محاضرات.

أما الجلسة الثانية فعرضت محاضرتين علميتين تحدثت الأولى عن إدارة الجودة في مختبر الميكروبيولوجي، في حين ناقشت الثانية أنماط حساسية البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية داخل مجمع ناصر.