"الكرة الآن في ملعب فتح".. وأول خطوة مطلوبة عقد "الإطار القيادي"
"المبادرة الوطنية" مع إجراء انتخابات ضمن توافق وطني
قال مسؤول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة عائد ياغي: "إن الكرة الآن في ملعب حركة فتح للرد على مبادرة الفصائل الثمانية للبدء الفعلي في تنفيذها"، مبينًا أن الخطوة الأولى من فتح يجب أن تكون إعلان استعدادها لاجتماع الأمناء العامين للفصائل لمناقشة الحالة الفلسطينية.
وأضاف ياغي لصحيفة "فلسطين": "إن لم يتوافق على رؤية الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية؛ فسنتوجه إلى الشارع الفلسطيني للضغط من أجل إنهاء الانقسام".
ويشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية أعلن الشهر الجاري موافقة حركته غير المشروطة على مبادرة الفصائل لإنهاء الانقسام.
والفصائل الثمانية التي أعلنت مبادرة لإنهاء الانقسام بناء على اتفاقات المصالحة الموقعة هي: حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، و"فدا"، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، و"الصاعقة".
وذكر ياغي أن مبادرة الفصائل "هي رؤية وأفكار جديدة تقوم على الاتفاقات السابقة التي وقعت بين الكل الوطني الفلسطيني، منذ آذار (مارس) 2005م حتى اتفاق القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2017م".
وبين أن رؤية الفصائل سلمت لعضو اللجنة المركزية لفتح أحمد حلس، وبعد ساعات سلمت إلى رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وبينما تلقت الفصائل موافقة حماس على الرؤية، وتأكيدها استعدادها لتطبيق ما هو مطلوب منها، لم تتلق ردًّا رسميًّا من حركة فتح.
وتطرقت الرؤية إلى جدول زمني لتنفيذ بعض الخطوات، لكنها لم تشر إلى جدول زمني لتلقي الردود، وفق حديث ياغي، الذي أكد أن الفصائل الثمانية اتفقت على "عدم الانجرار خلف التصريحات المعارضة، وبدء عملية التحشيد الشعبي بلقاءات مع الجماهير للالتفاف حول الرؤية".
وحذر مسؤول حركة المبادرة الوطنية في القطاع من إجراء الانتخابات دون توافق وطني، أو الإصرار على إجراء انتخابات دون القدس أو قطاع غزة.
وأكد أن إجراء الانتخابات حق للمواطن الفلسطيني لاختيار قيادته بطريقة ديمقراطية وشفافة، مضيفًا: "نحن مع إجراء انتخابات ضمن توافق وطني وبعد إنهاء الانقسام".
وفضل ياغي أن تجرى الانتخابات لرئاسة السلطة والمجلسين التشريعي والوطني بالتزامن.
وذكر أنه من الصعب إجراء انتخابات "تحت الانقسام السياسي"، داعيًا رئيس السلطة محمود عباس لدعوة الأمناء العامين للفصائل إلى الاجتماع، للتوافق على إجراء الانتخابات والاحتكام للشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة وطنية لتهيئة الظروف والمناخات، وإتاحة الفرصة للجميع للعمل بحرية لإجراء الانتخابات.
وأكمل: "حتى اللحظة لم نرَ تطبيقًا عمليًّا على أرض الواقع لمبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية".