فلسطين أون لاين

​لماذا يجب مراجعة أذونات التطبيقات قبل تنصيبها على الهاتف؟

...
عدم مراجعة الأذونات قد يسبب بعض المخاطر للمستخدمين
غزة/ نور الدين صالح:

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تحميل مستخدمي الهواتف الذكية البرامج والتطبيقات، من المتاجر الأصلية الموجودة ضمن برمجة "الموبايل"، التي تزامنت مع التطور والانفتاح التكنولوجي الكبير، وزيادة أعداد رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ترافق هذا الانتشار مع كثرة طلبات كل تطبيق أو برنامج قبل تنزيله مجموعة من الأذونات، لإتمام عملية التحميل بالطريقة الصحيحة، لكنّ خبراء في أمن وتكنولوجيا المعلومات حذروا مستخدمي الهواتف الذكية من قبول كل الأذونات التي يطلبها البرنامج، لوجود أهداف خبيثة من مبرمجي بعض التطبيقات.

وتُعرف أذونات التطبيقات بأنها قدرة أي تطبيق على الوصول إلى البيانات على الهاتف, وإضافة بيانات, أو تعديلها أو إزالتها، وتتيح أيضًا التحكم في حالة الهاتف وأجزائه المختلفة، مثل: الكاميرا, أو مكبر الصوت (الميكروفون)، وفق ما ذكر موقع "عرب هاردوير" المختص في التكنولوجيا.

ويقول استشاري إدارة وحوكمة تكنولوجيا وأمن المعلومات رامي لبد: "عند تطوير أي تطبيق يطلب خلال العملية البرمجية بعض الصلاحيات الخاصة على الأجهزة".

ويوضح لبد لصحيفة "فلسطين" أن الشركات البرمجية المطوّرة تجري فحصًا للتطبيق ومستوى الأذونات، قبل عملية تنزيله على المتاجر الرئيسة لـ"جوجل" و"أبل".

ويؤكد ضرورة أن تضع الشركة المطوّرة الأذونات معلنة بوضوح، مشيرًا إلى أن مستويات الصلاحيات والسماح تختلف من متجر إلى آخر، تبعًا لشركة البرمجة.

ويلفت إلى أن الأذونات تظهر للمستخدم قبل تنزيل التطبيق، وعليه أن يوافق أو يرفض، "فإذا وافق يكون قد سمح للتطبيق بالوصول إلى بيانات الهاتف".

ويشدد لبد على ضرورة "الرجوع إلى صفحة المتجر الأصلية قبل تنزل أي تطبيق، من أجل مراجعة الأذونات المطلوبة، والتحقق من أنها لازمة للتطبيق"، منبهًا إلى أنه يُمكن التحكم في بعض الأذونات بعد تحميل التطبيق بالدخول لإعدادات الجهاز وإغلاق الأذونات "غير اللازمة".

ويبيّن الخبير في تكنولوجيا المعلومات أن عدم مراجعة الأذونات قد يسبب بعض المخاطر للمستخدمين، مثل أخذ الإحصائيات اللازمة عن المستخدمين، خاصة التطبيقات المستخدمة لأهداف تسويقية.

أما الخطر الثاني فهو أن تحتوي بعض التطبيقات على برامج تجسس، "ففي حال الموافقة على أذونات التطبيق يكون المستخدم قد أعطى كل الصلاحيات لاختراق الهاتف"، وفق حديث لبد.

ويقدّم لبد نصائح عدّة للمستخدمين، أبرزها عدم تنزيل أي تطبيق إلا عند الحاجة له، والتحقق أن المتجر الذي يحمل التطبيق منه "أصلي".

ويحذر من أن "بعض المطورين يلجؤون إلى تحميل تطبيقاتهم على متاجر غير موثوق فيها، لتجنب القيود الأمنية التي تفرضها المتاجر الرسمية (جوجل) و(أبل).

وينصح لبد المستخدمين بقراءة وصف التطبيق قبل تحميله، وماهية الأذونات المطلوبة.

وتتفق المختصة في التسويق الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أسماء أبو عودة مع سابقها، إذ تؤكد ضرورة مراجعة الأذونات قبل تحميل التطبيقات.

وتقول أبو عودة لصحيفة "فلسطين": "إن بعض التطبيقات تتطلب أذونات "غير لازمة" الهدف منها جمع بيانات المستخدمين، وتخزين قاعدة بيانات كبيرة لدى الشركة المطورة".

وتذكر بالمخاطر التي قد تلحق بالمستخدمين في حال عدم قراءة الأذونات، وأبرزها سرقة الحسابات الشخصية لمستخدمي الهواتف المحمولة، وإمكانية اختراقها بسهولة، ما قد يوصل الأمر إلى الابتزاز الإلكتروني.