فلسطين أون لاين

خلال قطفه ثمار الزيتون

طارق يروي وحشية المستوطنين في الاعتداء عليه بعد فشلهم في اختطافه

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ أدهم الشريف:

"جاء المستوطن وضربني حتى أغمي عليَّ".. هكذا وصف الطفل طارق داود، أحد مشاهد اعتداء مستوطنين عليه وعلى أشقائه بعدما اقتحموا أراضي يملكها فلسطينيون في بلدة دير عمار، غرب محافظة رام الله والبيرة.

عندما يكشف طارق الذي لا يتجاوز (8 أعوام) عن ظهره، يتضح مدى وحشية الاعتداء الذي تعرض له في أثناء مشاركته في قطف ثمار الزيتون.

وظهر ذلك جليًّا في مقابلة أجراها الصحفي الفلسطيني المختص بالشأن الإسرائيلي علاء الريماوي، مع 3 أفراد من عائلة داود التي اعتدي عليها، ونشرها على صفحته في موقع "فيس بوك".

وفي هذا التوقيت من كل عام، يقطف المزارعون الفلسطينيون في مختلف الأراضي الفلسطينية ثمار الزيتون بمشاركة عوائلهم وأطفالهم، في مشهدٍ يحكي قصة تراث فلسطيني تتوارثها الأجيال منذ أعوام طويلة.

لكن هذا المشهد لم يرُق إطلاقًا للمستوطنين الغرباء، وفي كل عام ترصد مؤسسات حقوق الإنسان عشرات الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون بحق المزارعين في موسم حصاد الزيتون.

"كنا في منطقة نقطف الزيتون وبعد ذلك أردنا الوصول إلى مكان آخر سيرًا على الأقدام، فداهمنا التعب خلال السير وقررنا الاستراحة قليلاً"، يضيف طارق عن حادثة الاعتداء التي وقعت، أول من أمس.

"ما إن جلست تحت الشجرة حتى جاء المستوطن وضربني على رأسي وغبت عن الوعي".

وقال الشاب مصعب داود، وهو شقيق طارق، وتعرض للاعتداء هو الآخر: "تعرضت للاعتداء والضرب أيضًا من المستوطنين، فاضطررت إلى الابتعاد عن المكان قليلًا، وانتهز المستوطنون الفرصة لخطف طارق، لكن عند آخر لحظة رأيتهم وناديت على أفراد العائلة فجاؤوا وهرب المستوطنون".

وقال إن أكثر من 15 مستوطنًا شارك في الاعتداء علينا.

أما ابن عمهما فقد أصيب بكسر في ساقه اليمنى على إثر كميات كبيرة من الأحجار ألقاها المستوطنون خلال الاعتداء عليهم.

واتهم الصحفي الريماوي المستوطنين اليهود بمحاولة اختطاف الطفل طارق لولا أن عائلته حالت دون ذلك.

وأكد الريماوي أن هذا "المشهد يتكرر في موسم الزيتون والحراثة، لكن الفلسطيني على أرضه باقٍ وزيتونه محمي، وميراث هذه الأرض ونسلها لن يغادروا".