فلسطين أون لاين

"الحكم المحلي" و"العون والأمل" يُنظّمان ندوة للتوعية بمخاطر "سرطان الثدي"

...
جانب من المؤتمر - عدسة صحيفة فلسطين
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

نظمت وزارة الحكم المحلي ندوة لموظفاتها وزوجات موظفيها في إطار "فعاليات التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي" التي تنطلق عالمياً في شهر أكتوبر من كل عام.

وبينت مسؤولة ملف المريضات في برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان، إيناس خضر أن 39% من مريضات السرطان في قطاع غزة مصابات بسرطان الثدي، مشيرة إلى أن شهر أكتوبر هو الشهر الوردي الذي تتم فيه التوعية بأهمية الكشف المبكر للسيدات حتى يشعرن بالطمأنينة على صحتهن، ما يحميهن من تدهور الحالة الصحية.

وأشارت خلال ندوة عقدتها المؤسسة في مقر وزارة الحكم المحلي بغزة اليوم، إلى أنه لا يوجد طبيَّا عامل أساسي أو مباشر للإصابة بالسرطان عامة والثدي خاصة الذي تثبت بالإحصائيات أن النساء عامة هن الأكثر عرضة للإصابة به بعد بلوغهن سن الأربعين أو فتاة بلغت قبل سن الثانية عشرة من العمر، أو المصابات بالسمنة، أو تلقين علاجات هرمونية بغرض الإنجاب لفترات طويلة.

وقالت خضر: "كما أن النساء اللاتي يلجأن للعلاجات الهرمونية لتعويضهن عن انقطاع الدورة ومَنْ لديهن تاريخ مرضي بالإصابة بالمرض في أجزاء أخرى من الجسد أو تاريخ عائلي بالإصابة به هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي".

وبينت أن الدراسات أثبتت أن الوراثة لها دور ضئيل جدًا لا يتعدى 7-8% للإصابة بالسرطان، فلذلك مَنْ لديها قريبات من الدرجة الأولى مصابات به عليها أن تفحص دوريًّا للاطمئنان على نفسها.

وأوضحت خضر أن السرطان هو خلل في بناء الأنسجة في أي عضو من الجسم، حيث تتكون أورام إما حميدة "ثابتة ليست لديها قدرة على الانتشار، والطبيب هو من يُقدّر إزالتها من عدمه وقد تتحول لخبيثة إذا لم تتم متابعتها"، والنوع الآخر السرطانات الخبيثة "وهي تكبر وتنتشر بسرعة إذا أهملناها، فتكون نسبة النجاة قليلة، ونحتاج لكثير من العمليات والعلاج الكيماوي، أما إذا اكتشفت مبكراً فقد تقل وطأة العلاج ولا نحتاج لاستئصال الثدي".

وقالت: "الخلايا السرطانية تنشط في فترة التغيرات الهرمونية "كالبلوغ والحمل وانقطاع الدورة"، مؤكدة أهمية الفحص الذاتي منذ أن تبلغ الفتاة 22 عاماً في اليوم الأخير للدورة الشهرية، وفي يوم محدد من الشهر لمَنْ انقطعت عنها الدورة أو كانت حاملاً أو مرضعة، وذلك بالنظر واللمس.

وأضافت خضر: "كما يجب اللجوء للفحص السريري عند مختصين مرة في السنة، والفحص بأشعة الماجوجرام، والتلفزيون كل سنة أو ثلاث سنوات"، مشيرة إلى أن هناك أمورا تقي من الإصابة، كالرضاعة، والولادات المتعددة، والرياضة، والغذاء الصحي.

ونفت وجود أي علاقة لمواد التجميل ومزيلات العرق بالإصابة بالسرطان، قائلة: "ينبغي ألا تتناول السيدات أي موانع هرمونية للحمل بعد سن الأربعين".