قال القيادي في حركة فتح عبد الحميد المصري: إن علاقة رئيس السلطة محمود عباس، وقيادة الحركة مع مصر تتجه نحو المزيد من "الانحدار السلبي"، ويدعم ذلك الحقائق على الأرض.
وأضاف المصري في تصريحات خاصة لـ"فلسطين"، أمس، أن ذلك يأتي في ظل موقف عباس المتصلب والرافض للاستجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفتحاوية الداخلية والمصالحة الوطنية ما بين فتح وحماس.
وأشار إلى أن القاهرة تولدت لديها قناعات أن المصالحة الفتحاوية والوطنية الشاملة هي أساس التحرك لإصلاح البيت الداخلي الفلسطيني، وأن عثرة كبيرة تقف أمام جهودها يمثلها موقف عباس وقيادة فتح في رأب هذا الصدع.
وأوضح أن منع السلطات المصرية عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، جبريل الرجوب، من دخول مصر وإعادته على نفس الطائرة إلى العاصمة الأردنية عمان، يأتي بسبب دوره السلبي نحو جهود إتمام المصالحة الفتحاوية والوطنية التي ترعاها القاهرة.
وأكد المصري أن الرجوب لم يوصل رسائل عديدة حملته إياها القاهرة لإيصالها لقيادته، أثناء زياراته لمصر مسبقًا، وقد علمت القيادة المصرية بذلك، وتأكدت أنه "غير أمين"، إلى جانب كونه مارس ضغوطًا شخصية لعدم تحقيق مصالحة فتح.
وشدد على أن ما يدفع الرجوب لموقفه السلبي هو مصالحه الخاصة، وخشيته عليها في حال جرت مصالحة داخل فتح، وعاد عبرها القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، لموقعه الطبيعي في الحركة.