فلسطين أون لاين

بالأرقام.. أشجار الزيتون تثمر "ذهبًا" في الضفة الغربية

​"الزراعة" تفتتح موسم قطف الزيتون وتشغيل المعاصر بغزة

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ طلال النبيه:

على غير العادة عمت الفرحة أهالي الضفة الغربية ومزارعي الزيتون مع بدء موسم قطف الزيتون، والذي أثمر هذا العام "ذهبًا"، خلافًا للأعوام السابقة التي شهدت إنتاجًا ضعيفًا وجيدًا.

وتعد كميات الزيتون الوفيرة هي الأفضل، منذ عام 2006، ليطلق عليه المزارعون "الموسم الذهبي" بعد "الموسم الشلتوني" الذي شهده العام الماضي، بفعل انخفاض معدلات الأمطار وانتشار بعض الآفات.

وتوقع مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة رامز عبيد وصول إنتاج زيت الزيتون 28 ألف طن، منها 4 آلاف طن في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإنتاج هذا العام ضعف العام الماضي.

وقال عبيد لـصحيفة "فلسطين": "كميات الزيت بلغت العام الماضي نحو 14 ألف و700 طن، نظرًا لإصابة أشجار الزيتون ببعض الأمراض والآفات".

وأوضح أن زراعة الزيتون تتركز في المحافظات الشمالية، والتي يطلق عليها المحافظات "الزيتونية" كـ(رام الله وجنين وطولكرم ونابلس وطوباس)، موضحًا أن خمس زراعة الزيتون تتركز في محافظة جنين.

وعن معاناة المزارعين، أوضح عبيد أن 40-50 دونمًا زراعيًا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية ملاصقة لجدار الفصل العنصري ومستوطنات إسرائيلية يصعب وصول أصحابها لها، بفعل الاعتداءات المستمرة من المستوطنين ومنع الاحتلال عمل المزارعين فيها.

وأشار إلى أن عددًا من المزارعين يتمنعون من الوصول لأراضيهم بصعوبة ويضطرون لقطف الثمار قبل موعدها المناسب، مع تصاعد حملات سرقة الزيتون من قبل المستوطنين.

ويتواجد في الضفة الغربية 255 معصرة زيتون، تنتج نحو 60 ألف طن جفت، يستخدمها الزارعون ومواطنون في التدفئة وتربية الحيوانات، إضافة إلى وجود "محاولات خجولة" لتصديره خارج فلسطين، وفق عبيد.

وتوقع المسؤول الزراعي تصدير نحو 6 آلاف طن زيت على شكل أمانات وهدايا لدول الخليج والأردن، إضافة إلى 700 طن زيت لأمريكا وكندا، و300 طن أخرى لدول أوروبية.

وعن أسعار الزيتون، أوضح طارق أبو لبن مدير عام التسويق في وزارة الزراعة أن سعر كيلوجرام الزيتون يصل إلى 25 شيكلًا، متوقعًا انخفاضًا في الأسعار مع استمرار قطف الزيتون خلال الأسابيع القادمة.

وتوقع أبو لبن أن العوائد المالية لتسويق الزيتون في الأراضي الفلسطينية وخارجها ستصل إلى 160-170 مليون دولار أمريكي، منها 75% في الضفة الغربية و25% في قطاع غزة.

من جهته، حذر عبيد، المواطنين الفلسطينيين من التعاون مع التجار مهربي الزيت من الاحتلال الإسرائيلي، بهدف إضعاف السوق المحلي والإنتاج الوفير الذي شهده العام الحالي.

وشدد على أهمية شراء الزيت والزيتون من مصادره الموثوقة، والمعاصر الفلسطينية المفتوحة أبوابها على مدار الساعة لتلبية الاحتياجات الغذائية للمستهلك الفلسطيني.

افتتاح الموسم بغزة

في هذه الأثناء افتتحت وزارة الزراعة بغزة، أمس، موسم قطف الزيتون وتشغيل المعاصر لعام 2019، وذلك على أرض مخيم العودة شمال القطاع.

وشهد افتتاح موسم الزيتون عرسًا وطنيًا حضره رئيس لجنة المتابعة الحكومية د.محمد عوض ورئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي د.عاطف عدوان والنائب د.يوسف الشرافي، ووكيل وزارة الزراعة د.إبراهيم القدرة، ومشاركة شخصيات وطنية وممثلين عن الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار وحشد كبير من المزارعين والصحفيين.

وعبر المشاركون عن فرحتهم بافتتاح الموسم ومشاركة المزارعين في موسم حصاد قطف الزيتون وعصره, وأكدوا أن شجرة الزيتون هي رمز من رموز الصمود الفلسطيني على أرضنا التي تمتاز بكثافة أشجار الزيتون.

وأجرى المشاركون جولة تفقدية لمعصرة بيت حانون الحديثة شمال القطاع، للاطلاع على آليات عصر الزيتون وتحويل ثماره إلى زيت صافٍ وزيت عالي الجودة.