أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن ستة أسرى فلسطينيون، بينهم الأسيرة هبة اللبدي (تحمل الجنسية الأردنية لجانب الفلسطينية)، يُواصلون معركة الأمعاء الخاوية ضد اعتقالهم إداريًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير في بيان له اليوم الإثنين، إن أقدم الأسرى المضربون؛ الأسير أحمد غنام والمضرب عن الطعام منذ 93 يومًا، بالإضافة للأسيرين إسماعيل علي 83 يومًا وطارق قعدان 76 يومًا.

ونوه إلى أن الأسرى المضربون يُواجهون أوضاعًا صحية خطيرة. لافتة النظر إلى أن الاحتلال يحتجزهم في ظروف صعبة وقاهرة.

وبيّن: "يحتجز الاحتلال الأسرى أحمد غنام، وإسماعيل علي وطارق قعدان منذ عدة أسابيع في عزل معتقل نيتسان- الرملة، والأسيرين أحمد زهران ومصعب الهندي في معتقل النقب الصحراوي والأسيرة هبة اللبدي في زنازين الجلمة".

وكشف المؤسسة الحقوقية النقاب عن أنه "يرافق إضراب الأسرى جملة من الإجراءات الانتقامية، والتي فرضتها إدارة معتقلات الاحتلال بحقهم منذ إعلانهم الإضراب، في محاولة منها لكسر إرادتهم، وسلبهم إنسانيتهم".

واتهم نادي الأسير إدارة معتقلات الاحتلال بأنها "تتعمد المماطلة في تلبية مطالب الأسرى، في محاولة لإنهاكهم جسديًا والتسبب بإصابتهم بأمراض خطيرة". مبينًا: "جميع الأسرى المضربون يعانون من تراجع واضح وخطير في أوضاعهم الصحية".

وشدد على أن "استمرار قضية الإضرابات ضد الاعتقال الإداري، مواجهة طبيعية لتلك السياسة الممنهجة التي تهدف سلطات الاحتلال من خلالها سرقة أعمار المئات من الأسرى ومستقبلهم ومستقبل عائلاتهم".

واستدرك: "الاحتلال يسعى عبر الاعتقال الإداري إلى تقويض الدور السياسي والاجتماعي للأسرى. بعضهم تجاوزت مجموع سنوات اعتقاله الإداري بشكل غير متواصل أكثر من 10 سنوات".

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها ومراكز التوقيف التابعة لها، والتي يبلغ عددها أكثر من 23 مركزًا ومعتقلًا، قرابة الـ 5700 أسير، بينهم 43 سيدة وفتاة، ونحو 450 معتقلًا إداريًا منهم 3 فتيات و5 أطفال، إلى جانب قرابة الـ 230 طفلًا (أقل من 18 عامًا) و700 حالة مرضية خطيرة من أصل 1000 أسير مريض.