فلسطين أون لاين

​شعائر حجيج السّجون الإسرائيلية ؟! (1-2)

شعائر ما قبل الزيارة :

أسبوع من تادية الشعائر اللازمة للزيارة تبدأ في متابعة مواعيدها ثم بالتسجيل في مكتب الصليب الأحمر بعد استصدار التصاريح، وتجاوز الممنوعين من الزيارة ولو كانوا من أقارب الدرجة الاولى ، حقل من الغام التعليمات والارشادات عليك ان تتجاوزه بسلام ثم اذا كُتبت لك الزيارة وكنت من المحظوظين عليك أن تصحو من نومك الساعة الرابعة, هذا اذا عانقت عيناك النوم وعرف قلبك الهروب من المطاردة الساخنة لشوقك لمحبوبك من قبل ما يداهمه من عقبات ومفارز واجراءات مقيتة ستُمرّر على روحك وجسمك غدا .

شعائر الانطلاق ووقفة الشيكل :

تنطلق الى المدينة حيث موقف الحافلة العزيزة ، تعتليها وتنتظر اكتمال العدد ، ثم يتم تفقد الاسماء والتأكد من الحضور الكامل لعشاق رؤية الاحباب، تنطلق الحافلة الى حاجز بيت سيرا ثم هناك يقوم رجل من رجال الصليب بالنداء على الاسماء اسما اسما وقبض شيكل عن كل أسير ، اصطلح اهالي الاسرى على تسمية هذه العملية بوقفة الشيكل ! ولا يعلمون ما الحكمة منها الا المزيد من التاخير والصلب على قارعة الطريق ، هواية جميلة ليكون للصليب نصيب من كميات الالم المنثورة على الطريق بصورة هائلة، ويتساءل الناس لماذا لا يقبضون هذا الشيكل عند التسجيل في مكاتب الصليب، هذه مسألة محيرة اذ يعكف الصليب من ناحية على تقديم خدماته الجليلة ثم تأتي هذه الوقفة المشؤومة من ناحية ثانية لا تتناسب أبدا مع تلك ،لماذا يُعكّرون تلك الخدمات بهذا الاجراء التعيس ؟ اجراء يترك أثرا ساخطا وغاضبا في نفوس الناس المستفزة أصلا من مفارز الالم الكثيرة المنتشرة بين البيت والسجن، إذ لا تكفيهم الشعائر التي يُلبسهم بها الاحتلال فـتأتيهم هذه لتجهز على ما تبقى من اعصاب ومشاعر . الا يمكنهم مثلا استيفاء هذا الشيكل في مكتب الصليب عند التسجيل للزيارة ؟

شعيرة وقفة عرفة على باب السجن :

وهذه تجري في مكان يكتظ فيه الناس اذ ياتون من كل فج عميق وقد انهكهم السفر الطويل إذ من رام الله مثلا الى سجن نفحة مائة وتسعين كيلو متر ، وهذه أصلا مخالفة للقانون الدولي إذ تلزم قوانين جنيف اي احتلال ابقاء اسراه في المنطقة الاقرب الى مناطق سكناه، هم يعملون العكس تماما اختاروا الاماكن الابعد امعانا في التنكيل والتعذيب ، المسافة طويلة جدا ونحن نتحدث عن اطفال ومسنين لا يسافرون مثل هذه المسافة الطويلة جدا الا الى السجون، هنا على بوابة السجن يكون الاكتظاظ والحرب النفسية واللعب على الاعصاب، عليك ان تكون حليما وقورا خاشعا متبتلا مذعنا في ظرف يدفعك فيه كل شيء للغضب والاستفزاز، وتجتاحك هواجس من واقع الزيارات السابقة والتجارب المأساوية التى جرت معك او مع غيرك مما رأت عيناك ، قد يمنعونك من الزيارة لأتفه الاسباب، قد يقولون في اية لحظة: ما في زيارة اليوم،قد يقولون لام : اثبتي لنا أنك أمه ، وتنتظر وتنتظر ساعات طوال, الساعة كالف ساعة من الترقب والخوف وما هو متوقع من شرورهم التي يصبونها على رأس الزائرين، أية دولة هذه تتفنن في صب جام أحقادها على رؤوس اطفال ونساء ومسنين ؟

شعائر إدخال الملابس والدخان :

اذ يصطف الاهالي في طوابير على نوافذ أعدت لمن يحق له ادخال الملابس على شروطهم ووفق تعليماتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان ، هل مسموح لك وفق مطابقة التعليمات التي وصلت من يريد ذلك من الاهالي والمعلومات الواردة من ادارة السجن لمامور الادخال هذا . وكذلك طابور ادخال الدخان للمدخنين من الاسرى .