فلسطين أون لاين

​أبو ظريفة: شعبنا لن يقبل بمعادلة الهدوء مقابل تخفيف الحصار

...
غزة –حازم الحلو:

أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، طلال أبو ظريفة، أن الشعب الفلسطيني وفصائله المقاوِمة لن يقبلوا بمعادلة الهدوء مقابل تخفيف الحصار، مشددا على أن هدف مسيرات العودة هو إنهاء حصار غزة بشكل كامل دون تقديم أي تنازلات سياسية للاحتلال.

وشدد في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أمس، على أن الاحتلال يسعى لإحداث الإرباك والشك في جدوى مسيرات العودة عبر مواصلة استهداف المواطنين المشاركين فيها بشكل واسع وإصابتهم إصابات مميتة لدفعهم لليأس من جدوى هذا الأسلوب النضالي.

وذكر أبو ظريفة أن الاحتلال أبدى مرارا وتكرارا انزعاجه من مسيرات العودة لما تمثله من حالة استنزاف كبير للاحتلال على حدود غزة، مشددا على أن تلك المسيرات مكفولة بنصوص القوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بحق الشعب الواقع تحت الاحتلال في مقاومة محتله.

وأوضح أن مسيرة اليوم الجمعة التي تأتي بعنوان "أطفالنا الشهداء" هي إشارة واضحة إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بتوفير حماية للأطفال الفلسطينيين من إجرام الاحتلال، معتبرا أن الأطفال هم أكثر الفئات التي يتعمد الاحتلال استهدافها خلال المسيرات.

وقال إن جريمة استهداف المدنيين وبضمنهم الأطفال هي جرائم حرب تحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي وعد بتشكيل حماية دولية لشعبنا الفلسطيني ولم تتعزّز مصداقيته، ولم يضع دولة الاحتلال مرة واحدة أمام المساءلة لانتهاكها القانون الدولي والشرعية الدولية، مشيراً إلى أن سياسة الكيل بمكيالين تشجع الاحتلال على جرائمه.

وأكد أن خدعة تباطؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار لن تنطلي على الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن الفصائل تتابع وتراقب عن كثب تطورات الوضع وتتشاور فيما بينها بشكل مستمر في كل ما يخص المسيرات وتنفيذ التفاهمات المتعلقة بها.

وقال: "لا يمكن أن نخضع للاحتلال بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن المراهنة على ردع الشعب الفلسطيني، ونضالنا مستمر، ومسيرات العودة مستمرة"، مشدداً على أنه لا يمكن المقايضة على الحقوق ولا على المبادئ.

وطالب أبو ظريفة، بإطلاق يد جماهير الشعب الفلسطيني في انتفاضة عارمة قادرة على أن تخل بميزان القوى على الأرض لتجابه الإجراءات الإسرائيلية، داعيا إلى تحويل الاشتباك اللفظي مع الاحتلال إلى اشتباك ميداني من خلال وضع كل قرارات الإجماع الوطني موضع تطبيق، خصوصا تلك المقرّة من المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني واتفاقية باريس.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى العمل بكل قوة وجدية من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، مشددا على أن "الوضع خطير وينذر بانفجار حتمي في وجه الاحتلال".