دانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، استمرار ما وصفته بـ "أعمال العنف المسلّح" التي اندلعت في مخيّم عين الحلوة للاجئي فلسطين بمدينة صيدا جنوب لبنان منذ أيام.
وأفادت الوكالة الدولية في بيان لها اليوم الثلاثاء 28-2-2017، بأن مدنيين أصيبوا وتضرر عدد من المساكن في عين الحلوة، بسبب الاشتباكات التي اندلعت نهاية الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن الاشتباكات المسلحة ألحقت أضرارًا طفيفة بإحدى منشآت "الأونروا"، لافتة النظر إلى أن "عناصر مسلحة اقتحمت ثلاث مدارس تابعة للوكالة عنوة".
وقالت إنه نتيجة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مخيم عين الحلوة، ونظرًا للأوضاع الأمنية الراهنة، فقد علقت كافة خدمات الأونروا يومي 27 و28 شباط/ فبراير، مشيرة إلى أنه تمّ إغلاق مرفقين للصحة والإغاثة تابعين للأونروا يوم الجمعة 24 فبراير في الحي الفوقاني داخل المخيم.
وأضافت، بأنها "ستستمرّ في تقييم الأوضاع الأمنية حرصًا على استئناف الخدمات بأسرع وقت ممكن مع التشديد على ضرورة الحفاظ على سلامة وأمن موظّفيها والمستفيدين".
وأعربت عن "عميق قلقها" بشأن استمرار أعمال العنف في مخيم عين الحلوة، وأثرها على المستفيدين، وعلى الوصول الآمن إلى خدمات الأونروا؛ بما في ذلك التعليم والخدمات الصحية الأساسية.
وطالبت أونروا الأطراف المعنية بحماية لاجئي فلسطين من الأذى "بما يتماشى مع المعايير مرعية الإجراء في إطار القانون الدولي".
ودعت كافة القوى المسلحة، لاحترام حرمة مرافق الأمم المتحدة وحيادها بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المدنيين؛ بمن فيهم موظفي الأونروا.
ويشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات مسلحة، بين مجموعات من حركة "فتح" ومسلحين (ينتمون لجماعات متشددة)، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، بحسب وسائل إعلام لبنانية، دون إبداء سبب لهذه الاشتباكات التي عادة ما يشهدها المخيم بين فترة وأخرى.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل طفل فلسطيني لاجئ وإصابة آخر صباح اليوم الثلاثاء.
ويضم مخيم عين الحلوة، أكثر من 80 ألف لاجئ، ويعتبر أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يتواجد الفلسطينيون في 12 مخيمًا في أكثر من منطقة لبنانية؛ منذ النكبة عام 1948، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفًا.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش اللبناني لا يدخل مخيم "عين الحلوة" وعدد من المخيمات الأخرى، وذلك بموجب اتفاق ضمني بين الفصائل الفلسطينية والسلطات اللبنانية، حيث تمارس الفصائل نوعًا من الأمن الذاتي في تلك المخيمات.