أفادت مصادر حقوقية فلسطينية، بأن محكمة "عوفر" العسكرية أصدرت اليوم الثلاثاء 28-2-2017، قرارًا بـ "تثبيت" قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 23 يومًا على التوالي.
وقالت فيحاء شلش (زوجة الصحفي القيق)، إن قاضي المحكمة العسكرية الإسرائيلية أصدر اليوم قرارًا بتثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق زوجها (3 شهور) حتى 14 نيسان/ أبريل المقبل.
وصرّحت شلش لـوكالة "قدس برس" اليوم، بأن القرار جاء بعد جلسة سرية عُقدت بين قاضي المحكمة والنيابة العسكرية الإسرائيلية، والاطلاع على ما يسمى "الملف السري"، المُقدم من قبل مخابرات الاحتلال.
وأكدت، على أن زوجها المعتقل القيق "متمسك بمطلبه؛ وقف اعتقاله الإداري"، لافتة إلى أن الاحتلال "سيرضخ لمطالب محمد، غير أن الأمر يحتاج الى دعم شعبي وإسناد رسمي".
وشددت الصحفية فيحاء شلش على ضرورة تكثيف التفاعل مع زوجها القيق، وبقية الأسرى المضربين، مبينة: "كلما زاد الحشد الشعبي، كلما قصرت مدة الإضراب".
وذكرت أن زوجها الصحفي القيق، بدأ يعاني من ثقل في الكلام، ومضاعفات أخرى تشير إلى تدهور آخر في حالته الصحية، لافتة إلى أنه تعرض لضغوطات هائلة من قبل أطباء عيادة سجن "الرملة"، حيث يُحتجز، لإجراء فحوصات طبية، "إلا أنه رفض ذلك".
يُذكر أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال القيق، بتاريخ 15 كانون ثاني/ يناير الماضي، عقب احتجازه على حاجز "بيت إيل" العسكري قرب رام الله (شمال القدس المحتلة)، وعدد من ذوي الشهداء الفلسطينيين الذين شاركوا في فعالية تضامنية بمدينة بيت لحم (جنوبًا)؛ حيث تم تحويله للاعتقال الإداري، قبل أن يبدأ في السادس من الشهر الجاري إضرابا عن الطعام رفضا للقرار الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، أكّدت "هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين"، و"نادي الأسير الفلسطيني"، أن الأسير المضرب عن الطعام لليوم 13 على التوالي "جمال أبو اللّيل"، والمعزول في سجن "عسقلان"، مستمرّ في إضرابه حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه، أو تحديد سبب اعتقاله.
ونقل المحامي جواد بولس، مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن الأسير أبو اللّيل "أنّه لا يملك أية وسيلة أخرى للتعبير عن رفضه لاستمرار اعتقاله، دون أي تهم محدّدة أو عرضه على المحكمة، سوى الإضراب عن الطعام".
وبيّن بولس أن الأسير أبو اللّيل، يعتمد في إضرابه على الماء فقط، وقد فقد من وزنه عشرة كيلو غرامات، وهو محتجز في زنزانة انفرادية تخلو من جميع الأغراض الشخصية.
يذكر أن الأسير جمال أبو الليل (50 عامًا)، من سكّان بلدة كفر عقب شمال القدس، اعتقله الاحتلال في 15 شباط/ فبراير 2016، وهو أحد قادة حركة "فتح" في مخيم قلنديا.
وبحسب مؤسسات حقوقية؛ فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ نحو 7 آلاف، من بينهم 52 سيدة، بينهن 11 فتاة قاصر، وبلغ عدد المعتقلين الأطفال 300، ووصل عدد الصحفيين 21.
وتستخدم سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري ضد مختلف شرائح الشعب الفلسطيني؛ حيث تقوم باحتجاز أفراد دون لوائح اتهام لزمن غير محدد، وترفض الكشف عن التهم الموجه إليهم، والتي تدعي أنها "سرية"، ما يعيق عملية الدفاع عن الأسير.