حذرت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في غزة من التعاطي مع أساليب الاحتلال الممنهجة في الاغتيال المعنوي والنفسي والاجتماعي لشرفاء شعبنا ومقاوميه.
ودعت اللجنة في بيان الخميس إلى عدم التعاطي مطلقا مع ما تبثه الصفحات المشبوهة المنتشرة هنا وهناك، مؤكدة على ما أعلنته غرفة العمليات من رفع الغطاء الوطني عن كل شخص أو جهة تتواصل مع "المنسق" المجرم، (منسق حكومة الاحتلال).
وأشارت إلى أنه في سياق حماية الجبهة الداخلية ومتابعة عملاء العدو تم كشف معلومات خطيرة بين يدي أجهزة أمن المقاومة، والأجهزة الأمنية بغزة، سلطت الضوء على هذه القضية الخطيرة، والاستهداف المنظم الذي تقوم به مخابرات العدو تجاه قطاعنا الصامد.
وأكدت على اصطفاف كافة الفصائل الوطنية والقوى السياسية والأجهزة الأمنية صفاً واحداً لمواجهة سياسة العدو في اختراق جبهتنا الداخلية والمس بمقاومتنا الشريفة الباسلة وبشرائحه المختلفة.
ودعت أبناء شعبنا كافة، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، إلى المزيد من الحيطة والحذر وعدم التعاون مع أي اتصالات مشبوهة تردهم مهما كان مصدرها، وإلى المبادرة فوراً للإبلاغ عنها.
كما دعت القوى الوطنية والإسلامية الأجهزة الأمنية ومعها أجهزة المقاومة الأمنية إلى مزيد من الحذر، وإلى القيام بكل ما يلزم لتأمين أبناء شعبنا ومقاومته الباسلة.
وشددت على أن معركتنا مع العدو مستمرة، وستبقى عيون رجال المقاومة ومعها الاجهزة الامنية يقظة ساهرة وحارسة للشعب والقضية.
وعبرت القوى الوطنية والاسلامية عن اعتزازها وتقديرها لأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يبادر كافة أبنائه وعلى اختلاف مشاربهم السياسية وشرائحهم ومستوياتهم وفور إحساسهم باستهداف الاحتلال لأمننا بالتواصل مع الجهات المختصة، سواء كانت أمنية ام فصائلية أو مجتمعية، للتصدي لممارسات الاحتلال ومحاولاته الخبيثة والمسمومة لاختراق جبهتنا الداخلية، عبر الاستدراج وإسقاط أبناء شعبنا مستغلين الحاجة الماسة للغذاء والدواء جراء الحصار الظالم الذي فرضه الاحتلال على شعبنا منذ 13عاماً متواصلة.
وكشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، اليوم الثلاثاء، عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي أساليب ووسائل جديدة في جمع المعلومات الأمنية.
وقالت الوزارة في بيان إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تواصل معركتها الأمنية في التصدي للاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته، التي تعمل بشكل حثيث لاستهداف المجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته؛ سعياً منها لكسر صمود شعبنا، وضرب جبهتنا الداخلية، والنيل من المقاومة.
وبينت أنه وفي إطار الصراع الأمني المُعقّد مع الاحتلال، تمكنت الأجهزةُ الأمنية من شلّ قدرة عملاء الاحتلال وإضعافها بشكل غير مسبوق، ما جعل أجهزة مخابرات الاحتلال تعيش حالة من العجز، ومحدودية القدرة على التحرك داخل القطاع، أو جمع المعلومات الاستخبارية.
ونتيجة لذلك، بدأ الاحتلال– خلال الفترة الأخيرة-بتغيير أساليبه ووسائله، واستخدام طرق جديدة لتحقيق أهدافه الاستخبارية والأمنية في الوصول للمعلومات، والنيل من شعبنا ومقاومته، حيث عمد إلى جمع المعلومات الأمنية بطريقة التحايل والخداع، عبر عدة وسائل وأساليب.