فلسطين أون لاين

خلال وقفة احتجاجية شمال غزة

نقابيون يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء حصار غزة

...
غزة / حازم الحلو:

خلال وقفة احتجاجية شمال غزة

نقابيون يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء حصار غزة

غزة / حازم الحلو:

طالب نقابيون فلسطينيون، المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حصار قطاع غزة، مؤكدين أن الحصار في عامه الـ13 قد ترك آثارا سلبية للغاية على مختلف جوانب حياة المواطنين في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية، نظمتها، اليوم، الهيئة العليا الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار والأطر النقابية الفلسطينية، بعنوان "نقابيون ضد الحصار"، عند بوابة معبر بيت حانون شمال غزة، بمشاركة حشد من أعضاء الأطر النقابية المختلفة.

وأكد النقابي رائد أبو حسين، في كلمته ممثلا عن الأطر النقابية، أن الاحتلال أمعن في عدوانه على الشعب الفلسطيني عبر تشديد الحصار، لافتا إلى أن هذا الحصار رافقه 3 حروب مدمرة على قطاع غزة.

وشدد على أن حصار غزة على بشاعته وقسوته لم يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الاحتلال يتوهم إذا ظن أن تشديد الحصار والحروب المتكررة على غزة ستدفع القطاع إلى بيت الطاعة الإسرائيلي.

وذكر أبو حسين أن الحصار المضروب على قطاع غزة أدى لشل كافة مناحي الحياة، وتعطل مهام النقابات، معتبرا أن المجتمع الدولي أمام اختبار جاد لمعرفة مدى اهتمامه بالحاجات الانسانية لغزة عبر الضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار.

وأشار إلى أن كافة القوانين الدولية والمعاهدات الأممية ترفض بشكل قاطع سياسة العقاب الجماعي غير الانساني التي يمارسها الاحتلال على قطاع غزة، منوها إلى أن إفلات الاحتلال من المساءلة يعمق اليقين الفلسطيني من عدم جدية تحرك المجتمع الدولي لنصرة غزة.

وأوضح أبو حسنين بأن الاحتلال تجاوز كل المواثيق والقوانين الدولية باعتبار نفسه فوق القانون والأعراف الدولية، في فرضه عقابا جماعيا متمثلا في حصار غزة، واصفًا الحصار بجريمة متكاملة الأركان ومخالف للقوانين والأنظمة الدولية.

وشدد على أن إنهاء الانقسام من شأنه أن يدفع الاحتلال لمراجعة حساباته بخصوص حصار غزة، موضحا أن مبادرة الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام تصلح مدخلا لتوحيد الموقف الفلسطيني والتفرغ لمواجهة الاحتلال.

ودعا أبو حسين الجهات الرسمية الفلسطينية إلى أن تأخذ دورها الحقيقي في إسناد قطاع غزة والمساهمة في تحفيف الحصار عليه، مطالبا تلك الجهات بأن تزيد من دعمها لقطاع غزة وتكون رديفا له في التصدي للاحتلال ومخططاته.

وقال إن مسيرة العودة وكسر الحصار التي يرابط الغزيون من خلالها في الأراضي الشرقية للقطاع هي أحد أبرز تجليات مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال، مبينا أن شعبنا سيظل مستمرا بهذه المسيرات حتى كسر الحصار وإنهائه مرة وإلى الأبد.

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. جميل عليان، بأن الفعاليات الاحتجاجية مستمرة حتى يرفع هذا الحصار الإسرائيلي الظالم عن غزة، مشددا على أن مسيرات العودة استطاعت أن تحظى باهتمام دول العالم، وإعادة النظر في القضة الفلسطينية.

وقال في كلمته نيابة عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إن شعبنا سينجح في فك الحصار الذي أثر على مناحي الحياة كافة في غزة، وذلك لامتلاكه جعب الإرادة والصمود في مواجهة أدوات الاحتلال المجحفة.

ودعا عليان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والمنظمات الدولية لزيارة قطاع غزة فورًا، لمشاهدة ونقل الصورة الحقيقية عن جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا الذي يعاني على مرأى ومسمع العالم.

وأكد أن مواجهة الحصار تمر عبر تنفيذ عدة خطوات أهمها: استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض، باعتبارها المدخل الثابت والاساسي في نجاح المعركة ضد الاحتلال، بالإضافة إلى تخفيف أعباء الحصار على مليوني مواطن.

وطالب بضرورة إعادة بناء وترتيب مرجعيات منظمات التحرير المعطلة بسبب الانقسام، وذلك على أساس الشراكة الوطنية مع الفصائل كافة، مشددًا على أنها حاجة ملحمة في هذا الوقت في مواجهة مخططات الاحتلال.

وحول التغييرات السياسية في المنطقة العربية، قال عليان "إن الأوضاع في المنطقة تبشر بخير في مواجهة المؤامرات الأميركية والإسرائيلية"، مضيفًا أن تراكم الجهود العربية والإسلامية حول الجهود الفلسطينية عزز من ثقة شعبنا في طرد الاحتلال من كل فلسطين.

ورفع المشاركون خلال الوقفة لافتات احتجاجية ضد الحصار فيما رددوا شعارات مناهضة للاحتلال، ومؤكدين أن شعبنا سيكسر هذا الحصار بصموده وإصراره على انتزاع حقه في الحياة أسوة بباقي الشعوب على وجه الأرض.