قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن حكومة محمد اشتية الحالية غير مؤهلة للإشراف على أي انتخابات في وضعها الحالي.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، رفض حركته دعوة رئيس السلطة محمود عباس، لإجراء انتخابات تشريعية فقط، دون وجود توافق وطني جامع عليها، مع ضرورة إشراف حكومة وحدة وطنية عليها.
وقال: "أي انتخابات يجب أن يسبقها رؤية سياسية تنظم البيت الفلسطيني، وتخرجه من الأزمة التي تعصف بالساحة السياسية".
وأضاف حبيب: "لا نريد إجراء انتخابات لمجرد انتخابات، ولكن نريدها أن تكون مخرجاً للفلسطينيين من الأزمة الصعبة".
وتابع: "الانتخابات مرفوضة نتيجة عدم وجود رؤية وطنية متوافق عليها، مع ضرورة وجود حكومة وحدة وطنية تشرف على الانتخابات".
من جانبها، أكدت حركة الأحرار أن تكليف عباس، رئيس لجنة الانتخابات للتحضير للانتخابات التشريعية فقط يمثل استخفافا بالمجموع الوطني وتجاهلا استعلائيا لمبادرة الفصائل الثمانية للمصالحة وتعزيزا للانقسام.
وأكدت في بيان لها أمس، أن رئيس السلطة "فاقد للشرعية وإصراره على إجراء انتخابات تشريعية هو إصرار على التفرد واختطاف القرار والتمثيل الوطني واستمرار معاناة وأزمات شعبنا والانقسام".
ورأت أن نجاح أي انتخابات "بحاجة إلى توافق وتحضير جيد باعتبارها شأنا وطنيا عاما بعيدا عن فرض الرؤى الحزبية من قبل رئيس السلطة، وأن على الكل الوطني المطالب برفع الصوت والتصدي لهذا القرار الباطل".
وشددت حركة الأحرار على أن مبادرة الفصائل الثمانية تمثل فرصة حقيقية ومدخلا جادا لإنهاء الانقسام والخروج من أزمات شعبنا تفتح الباب أمام حوار وطني شامل للفصائل الفلسطينية أجمع لوضع برنامج وطني والاتفاق على برنامج الحد الأدنى من القواسم المشتركة والتوجه الفوري لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس دورها ومهامها للتحضير للانتخابات العامة والشاملة لترتيب البيت الفلسطيني.
وكلف عباس، رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، باستئناف الاتصالات فورًا مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة، من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية، على أن يتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.
وأكد عباس لدى استقباله ناصر، أمس، بمقر المقاطعة بمدينة رام الله، أنه أصدر تعليماته للحكومة وللأجهزة المعنية كافة بالعمل على توفير جميع المتطلبات اللازمة لذلك.