أعلنت وزارة الحكم المحلي في قطاع غزة عن دعم موازنات البلديات بمليون شيكل تدفع على دفعتين، بالإضافة إلى اعتماد آلية جديدة للارتقاء بالوضع المالي والإداري من خلال لجنة مختصة.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المكتب الإعلامي الحكومي وسط مدينة غزة، اليوم، كشف وكيل وزارة الحكم المحلي إبراهيم رضوان عن إطلاق فعاليات مبادرة "بلدنا نظيفة"، بالشراكة مع المكتب الإعلامي الحكومي وسلطة جودة البيئة واتحاد بلديات قطاع غزة ووزارة الداخلية.

وأوضح رضوان أن المبادرة هي ثَمرة تمويل ذاتي تأتي ضمن الخطة الحكومية لهذا العام، وستستهدف جميع سكان القطاع بشكل مباشر، مشيرا إلى أنها تسعى لتجميل وتنظيف الأحياء والشوارع المستهدفة، فضلا عن زيادة الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي عبر تعزيز السلوكيات والممارسات البيئية والصحية الايجابية.

وفي سياق آخر، ذكر رضوان أنه تم وضع خطة لرفع كفاءة موظفي الوزارة ذوي العلاقة بتطوير السياسات في قطاع الحكم المحلي وإدارة المشاريع من خلال برنامج تدريبي مهني للوزارة.

وحول إنجازات الوزارة، أفاد رضوان بإنجاز نحو (24990) معاملة وشكوى للمواطنين، ودراسة ومتابعة (225) طلبا للبناء، مضيفا أنه تم منح واعتماد (335) شهادة مختار معتمد من أصل (834) تقديرا لدورهم في تصليب البنية المجتمعية.

وفي ملف الانقاذ البحري التي تديره الوزارة، قال إنه تم التعامل مع (8840) حالة انتشال غرق خلال موسم الاصطياف تراوحت بين المتوسطة والخطيرة.

البنية التحتية والمشاريع

وفي إطار السعي الحثيث لتنفيذ وتجديد شبكات الصرف الصحي، أكد رضوان أن وزارته ستشرع بالتعاون مع بلديات شرق خانيونس في تنفيذ شبكات جديدة، حيث تم الحصول على تمويل لتحديث المخطط الهيكلي للشبكات وبانتظار وصول التمويل في الفترة القريبة لتنفيذ شبكة الصرف في الحي الأوروبي في بلدية الفخاري.

واعتبر رضوان في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن المشروع الألماني للمعالجة المركزية وضخ مياه الصرف الصحي شرق البريج، الذي ستستفيد منه منطقة المعسكرات الوسطى ومدينة غزة، هو من أنجح المشاريع خاصة بعد التعهدات بتشغيله لخمس سنوات.

وتابع: "هذا المشروع مصدر ارتياح لنا وللجهات المعنية كونه مشروعا متكاملا سيعتمد على نفسه تدريجيا في توفير الطاقة الكهربائية، فضلا عن أن المياه المعالجة والمجمعة من منطقة الوسطى وغزة سيجري ضخها بجودة ممتازة عبر وادي غزة وصولا لشاطئ البحر، وستستخدم في ري الأشجار وتطوير منطقة الوادي".

وضمن خطة الوزارة للاستعداد لفصل الشتاء وتنظيف مصارف تجمع المياه وتجهيزها، أضاف رضوان أنه تم تشكيل لجنة طوارئ تضم الى جانب وزارة الحكم المحلي، وزارات الأشغال العامة والداخلية ممثلة بالدفاع المدني.

لجنة طوارئ

وفي السياق ذاته، قال رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج إنه تم تشكيل لجنة طوارئ من (20) عضوا من أصحاب الخبرة والاختصاص في البلدية استعدادا لموسم الأمطار وآثار المنخفضات الجوية.

وأشار السراج إلى اعتماد خطة طوارئ وتقسيم المدينة إلى أربعة اقسام، وتوزيع طواقم العمل وفرق الطوارئ على ورديات مختلفة ، بالإضافة الى تشغيل (100) عامل نظافة في محافظتي غزة والشمال لتنظيف الشوارع وازالة النفايات الصلبة، والتي قد تنجرف مع الأمطار وتمنع سريان المياه داخل المصارف.

وذكر أن البلدية انتهت من تنظيف و"تعزيل" (4400) عين مصرف، عدا عن تجهيز برك تجميع مياه الأمطار (الشيخ رضوان وعسقولة وبركة التفاح وبركة الطوارئ في حي الزيتون)، وتنفيذ (8) مشاريع جديدة للمساهمة في معالجة وتقليل غرق المناطق المنخفضة.

وحول ارتفاع منسوب المياه وغرق بعض المناطق كل عام كما في حي الزيتون ومفرق الأمن العام في شارع النصر، نبه السراج إلى أن الاستعدادات والتجهيزات ستكون مختلفة هذا العام لا سيما في منطقة الزيتون (7B) حيث تم تجهيز وتوسيع بركة احتياطية لاستيعاب الزيادة المحتملة في مياه الأمطار واعدا بمزيدٍ من الجهد لمتابعة مناطق أخرى مثل "المنشية بور سعيد" ومفترق الأمن العام.

ودعا المواطنين للتعاون مع فرق وطواقم البلدية للمحافظة على الملكية العامة ، والاتصال على رقم وحدة المعلومات والطوارئ (115) والذي يعمل على مدار الساعة في حال حدوث أي طارئ.