يخوض 6 أسرى فلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم الإداري، بينهم أسيرة.
وذكر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، في بيان، اليوم الأحد، أن أقدم الأسرى المضربين وأكثرهم خطورة على حياته الأسير المريض أحمد عبد الكريم غنام (42 عاما) من الخليل، كونه كان يعاني سابقاً من مرض السرطان في الدم، ويخشى من عوده المرض له مرة اخرى، وخاصة أنه يعاني من ضعف المناعة.
وأوضح أن الأسير غنام دخل يومه 85 على التوالي ويقبع في مستشفى "الرملة" في ظروف قاسية، ويعاني من هبوط بنسبة السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ودوار في رأسه، ونقص وزنه 24 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وقد يستشهد في أي لحظة نتيجة هذه الظروف الخطرة.
وأشار الأشقر إلى أن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير طارق حسين قعدان (46عامًا) من مدينة جنين يواصل اضرابه المفتوح منذ 68 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه، وكان أعيد اعتقاله في فبراير الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال إدارى لمدة 6 شهور، هو أسير سابق أمضى 15 عاما في سجون الاحتلال، وحالته الصحية متردية.
وأكد أن هناك خطورة على حياته، سيما أنه نقص وزنه 17 كيلو جرام، ويعاني من صداع مستمر ودوخه وآلام في كل أنحاء جسده، ولا يقوى على الحراك.
ويخوض الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس إضرابًا عن الطعام منذ 75 يوماً متتالية احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله في يناير الماضي، وتم تحويله للاعتقال الإداري.
وأشار الأشقر إلى أن حالته الصحية صعبة، ويمنع الاحتلال عائلته من زيارته منذ خوضه الاضراب، وقد فقد 19 كيلو من وزنه، ويعاني من أوجاع في المفاصل وضعف في عضلة القلب وآلام في الكلى، وزغللة في النظر وحالته الصحية صعبة.
كما يخوض الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس، إضرابا عن الطعام منذ 13 يوما، بعد إصدار أمر إدارى بحقه.
والهندي أسير محرر أعيد اعتقاله في الرابع من شهر سبتمبر، وكان أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها تحت الاعتقال الإداري.
ويخوض الأسير أحمد عمر زهران (42 عاماً) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، الإضراب منذ 9 أيام، بعد أن نكث الاحتلال بوعده له بإطلاق سراحه في أكتوبر بعد أن خاض الإضراب في يوليو الماضي استمر 38 يوماً متتالية، وجدد له الإداري لمرة ثالثة.
وزهران أسير سابق أمضى 15 عاما في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات وهو متزوج وله أربعة أبناء، وأعيد اعتقاله في شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار إدارى وحين التجديد له لمرة ثانية خاض إضرابا عن الطعام وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في أكتوبر الجاري.
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرة هبة أحمد اللبدى (24 عاما)، تخوض أيضاً إضرابا عن الطعام منذ 13 يوماً بعد اصدار أمر اعتقال إدارى بحقها وهى معتقلة منذ 20 أغسطس/ أب الماضي خلال وصولها برفقه والدتها لمعبر الكرامة لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها في مدينة نابلس.
وكانت اللبدى تعرضت لتحقيق وتعذيب قاسى في مركز "بتاح تكفا"، منها الشبح على الكرسي الصغير لساعات طويلة جداً، والحرمان من النوم لفترات طويلة، ومدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات ومنع عائلتها من زيارتها، وبعد مرور 33 يوماً على اعتقالها، وعدم ثبوت أي تهمه بحقها، أصدرت محكمة الاحتلال قرار بتحويلها الى الاعتقال الإداري لمدة 5 أشهر، ونقلت إلى سجن "الدامون".
وحمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى المضربين، وخاصة أن حالة بعضهم وصلت إلى حد الخطورة القصوى، ولا زال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبهم العادلة بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري.