أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن التوافق الوطني يشكل مدخلًا حقيقيًا لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، وليس خطوة تشكيل لجان حزبية لذلك.
وقال أبو ظريفة في تصريحات لـ"فلسطين": إنَّ مسألة الانتخابات تهم الكل الوطني وهي بحاجة لتوافق وطني فلسطيني، أولًا، لوضع الإطار الأنسب للإشراف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني على قاعدة التمثيل النسبي.
تصريحات أبو ظريفة أتت في وقت أعلنت مصادر عدة من حركة فتح تشكيل رئيس السلطة محمود عباس، لجنة برئاسة نائب رئيس فتح محمود العالول لبحث إجراءات تنفيذ الانتخابات العامة.
وأشار أبو ظريفة إلى أن التوافق الوطني في إطاره يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، التي نصت عليها كل الاتفاقات السابقة، وتشكل واحدة من بين مرتكزات رؤية جامعة للفصائل، وذلك لتأمين إجراء انتخابات حرة ديمقراطية شفافة.
وقال: "إعادة ترتيب الوضع الفلسطيني، يستند إلى ثلاث قضايا، الأولى تعزيز الشراكة والمشاركة من خلال حكومة وحدة وطنية تحضر لانتخابات، والثانية التوافق على برنامج وطني مشترك وإستراتيجية وطنية جديدة والثالثة تنفيذ القرارات وما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال، والتحلل من الالتزامات معه والتي عبرها يمكن استعادة وحدتنا الداخلية ومواجهة التحديات الخارجية كما حال صفقة القرن".
وشدد أبو ظريفة على أن الفصائل الفلسطينية تدعم بشكل كامل إجراء انتخابات شاملة، "اليوم قبل غد"، "لكن في إطار الحوار والتوافق"، وهو أقصر الطرق لذلك، وليس عبر تشكيل أي من اللجان.
وذكر أن دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع مطلب فصائلي، لا زال مجمدا، بما يصل إلى تشكيل حكومة الوحدة، والبرنامج المشترك، ووضع آلية عمل اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني من أجل عقد الانتخابات.
وكان عباس أعلن في خطابه بالأمم المتحدة أخيراً أنه سيدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس لدى عودته إلى رام الله.