فلسطين أون لاين

حفريات الاحتلال تتسبب بانهيارات أرضية جنوب الأقصى

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة - فلسطين أون لاين

وقعت انهيارات أرضية في "حوش بيضون" في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، الأحد 26-2-2017، بسبب حفريات الاحتلال الإسرائيلي، المتواصلة في المنطقة، وذلك حسب ما نقله سكان المنطقة.

وقالت مصادر محلية في تصريحات صحفية: "إن العديد من شوارع سلوان، خاصة شارع حي وادي حلوة- الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، تشهد كل عام انهيارات أرضية، وتشققات وتصدعات في مباني وعقارات المواطنين بسبب استمرار الحفريات التي تديرها جمعيات استيطانية، بإشراف ودعم سلطات الاحتلال لشق أنفاق متعددة باتجاه المسجد الأقصى، وباحة حائط البراق، والمنطقة المحيطة؛ لطمس المعالم العربية الإسلامية، وتخدم أسطورة الهيكل المزعوم، والروايات التلمودية الزائفة".

وحذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة الحمد الله يوسف ادعيس، من المحاولات الحثيثة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من هدم المسجد الأقصى من خلال الحفريات اليومية التي تقوم بها أسفله.

وقال ادعيس في بيان صحفي إن ما يجري من حفريات يدفع المنطقة إلى أتون حرب دينية يقوم الاحتلال بإضرامها بشكل يومي من خلال ممارساته هذه.

وأكد أن هذه الممارسات اليومية ما هي إلا تجاوز ورفض واضح للقرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية، والتي كان آخرها قرار اليونسكو نهاية العام الماضي، الذي أكد أحقية المسلمين الحصري بالمسجد الأقصى وحائط البراق.

وطالب وزير الأوقاف المؤسسات الدولية بمتابعة القرارات الصادرة عنها وليس الاكتفاء بإصدارها، "وإلا فإنها ستكون فقط قرارات شكلية لا جدوى عملية منها، كما طالب العالمين العربي والإسلامي بضرورة التحرك الفعلي والجاد لمنع الاحتلال الإسرائيلي من التعرض اليومي للمسجد الأقصى ولكافة أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية".

من ناحيتها، اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الانهيارات الأرضية التي وقعت صباح اليوم، هو بداية انهيار المدينة المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وغيره من معالم القدس التاريخية.

وأكدت الهيئة في بيان لها، أن هذه الانهيارات "ما هي إلا نتيجة أولية للحفريات والأنفاق التي تنهش تربة المدينة المقدسة.

وأضافت: "شبكة الأنفاق الضخمة التي تتشعب أسفل البلدة القديمة من المدينة المحتلة وخاصة أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك، ما جعل أرضية المدينة المقدسة هشة رقيقة قابلة للانهيار بفعل أمطار خفيفة، وما جرى اليوم هو خير دليل على أهداف الاحتلال بتدمير الأقصى المبارك من أجل تنفيذ أكبر مخططاته بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".