فلسطين أون لاين

​إطلاق مناطيد مضيئة في سماء المخيمات الفلسطينية بلبنان رفضا لقرار وزير العمل

...
بيروت/ فلسطين أون لاين:

أطلق اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان مناطيد مضيئة في السماء، وذلك ضمن الفعاليات الاحتجاجية الرافضة لقرار وزارة العمل اللبنانية، بحق العمال والمؤسسات الفلسطينية.

وتحت شعار "خلي عينك عسما المخيمات"، أطلق الشبان الفلسطينيون عشرات المناطيد والبالونات في كل من مخيمات "عين الحلوة" و"المية ومية" ومنطقتي "وادي الزينة" و"جدرا" في مدينة صيدا (جنوبي لبنان)، كذلك الأمر في مخيم "برج البراجنة" بضاحية بيروت الجنوبية، ومخيم "الجليل" في البقاع ومخيمات "البداوي" و"نهر البارد" شمالي لبنان.

وقال أحد منظمي الفعالية، اللاجئ الفلسطيني حسين برقجي، إن "هكذا حملات تعبر عن سلمية المطالب والاحتجاجات التي يقوم بها اللاجئون الفلسطينيون".

وأضاف برقجي لوكالة "قدس برس": "وصلتنا اتهامات من بعض اللبنانيين ومنذ بدء حراكنا، على أن تحركاتنا ليست سلمية وأن مظاهر العنف هي السمة الغالبة".

وتساءل برقجي، "لا نعلم كفلسطينيين ماذا بإمكاننا أن نفعل، لنثبت سلمية تحركاتنا"، مضيفا أن "كل ما نقوم به هو الخروج بتظاهرات سلمية أو أن نضيء الشموع أو أن نقوم بتطيير المناطيد".

وأمل برقجي، أن "تتغير نظرة اللبنانيين تجاه التواجد الفلسطيني في لبنان"، مؤكدًا، "عودتنا إلى فلسطين هي هدفنا، لا نريد جنسية لبنانية ولا نريد البقاء في لبنان أكثر".

وتشهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان حالات احتجاج منذ أكثر من شهرين ضد قرار وزارة العمل القاضي بفرض تصريح عمل للاجئين الفلسطينيين.

وفي 6 حزيران/ يونيو الماضي، بدأت وزارة العمل اللبنانية بتنفيذ خطة لمكافحة اليد العاملة غير الشرعية بالبلاد، وتنظيم أوضاع العمالة الأجنبية، تشمل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين بالبلاد، للحد من ارتفاع نسبة البطالة محليًا.

ومن بين التدابير التي أقرتها الخطة إقفال المؤسسات المملوكة أو المستأجرة من أجانب لا يحملون إجازة عمل، ومنع وإلزام المؤسسات التجارية المملوكة لأجانب بأن يكون 75 في المائة من موظفيها لبنانيين.

وبحسب خطة الوزارة، يحظر على أرباب العمل تشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون الحصول على تصريح، فضلاً عن إغلاق مؤسسات ومنشآت فلسطينية لا تملك التصاريح اللازمة للعمل.

وأعطت الوزارة مهلة مدة شهر، للمؤسسات التي لديها عمال أجانب "غير شرعيين" لتصويب أوضاعها قانونيًا، وبعيد انتهائها، عمدت إلى حملة تفتيش نتج عنها إغلاق عشرات المؤسسات، يعمل في بعضها لاجئين فلسطينيين، والتضييق على أخرى لدفع الفلسطيني للاستحصال على إجازة عمل.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.