عقبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 في نيويورك.
وأبدت الحركة في بيان صحفي تلقى موقع "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، استعدادها الفوري للانتخابات العامة الشاملة والتي تضمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، داعيةً إلى التوافق حول خطوات إنجاح هذه الانتخابات.
وأوضح البيان أن استعداد الحركة للانتخابات يأتي انطلاقًا من الضرورة الوطنية لتوحيد الجهود كافة لمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة، وعلى رأسها "صفقة القرن".
وأشار إلى أن خطاب عباس عبّر عن مظلومية الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة، والانحياز الأمريكي الصارخ للاحتلال، ورفضه لصفقة القرن الأمريكية، بيد أنه بقي متمسكًا بمسيرة التسوية ووهم التفاوض مع الاحتلال.
وقالت "حماس" : "لقد كنا نأمل من السيد أبو مازن الشروع الفوري بمغادرة مسار الاتفاقات المذلة، وعدم رهن هذه الخطوة بأي مواقف أخرى؛ وذلك استجابة للإجماع الوطني، وحفاظاً على الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية".
وجدّدت الحركة مطالبتها لعباس بمغادرة مربع التسوية السياسية "الذي ثبت فشله وضرره، والتحلل من اتفاق أوسلو الكارثة"، وذلك في ظل اعتراف الأخير بفشل عملية التسوية وتنكر قادة الاحتلال لكل الاتفاقيات الموقعة.
ودعت على ضوء ذلك، إلى ضرورة التوافق وطنيًا على استراتيجية شاملة لمواجهة مشاريع الاحتلال المدعومة أمريكيًا لتصفية القضية الفلسطينية.
وختمت بيانها: "رغم استغرابنا لتجاهل السيد محمود عباس لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، فإننا ندعوه إلى الوفاء بوعده وإعادة رواتب مئات الأسرى والشهداء والجرحى التي قطعها، واتخاذ خطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية من خلال الاستجابة لمبادرة الفصائل الوطنية للمصالحة وإنهاء الانقسام، والتي وافقت عليها الحركة، وتتوقع موقفا إيجابيا من الإخوة في حركة فتح، والعمل الفوري لكسر الحصار عن غزة ورفع عقوباته عنها".