فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

الإبادة في يومها ال 365.. قصف مدفعيّ متواصل وغارات عنيفةً بـ "الأحزمة النَّاريَّة" على شمال قطاع غزَّة

"عقب الغارات الوحشيَّة على الضَّاحية الجنوبيَّة".. حزب اللَّه يُعلق على "شائعات" اغتيال صفي الدِّين

قطف ثمار الزَّيتون.. إصرار لمزارعي قطاع غزَّة وسط الحرب

عام على الإبادة.. دعوات مغربيَّة لمسيرة تضامنيَّة مع غزَّة غدًا الأحد

نقص حادّ في الأجهزة الإلكترونيَّة وارتفاع أسعار الصِّيانة في غزَّة

الاحتلال يقرُّ بخسائر جديدة في معارك غزَّة ولبنان.. وضابط "إسرائيليّ" يكشف: الجيش لا يملك ما يكفي من الرِّجال أو الدَّبَّابات

"عبر الزَّمن، الفاشيَّة لا تظهر فجأة".. هآرتس: تحذيرات من تمرُّد مدنيّ يقود إلى حرب أهليَّة في "إسرائيل"

باحث تركيّ لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) لم تحقق أهم الأهداف التي وضعتها لحربها على غزَّة

"تثير الدَّهشة بالفعل".. تقارير عبريَّة: الجيش يواجه تعقيدات في التَّعامل مع المسيرات العراقيَّة

تحقيق يكشف: واشنطن تجاهلت سوء استخدام "إسرائيل" للقنابل الأمريكية ضد المدنيين بغزَّة

​الجمعية العامة.. العمل والوجدان!

الجمعية العمومية للأمم المتحدة تجتمع اجتماعها السنوي بحضور لفيف من قادة ورؤساء الدول. الرؤساء يتناوبون على منصة الخطابة ليشرحوا مواقف دولهم من القضايا الرئيسة في العالم. كل متحدث منهم يحرص أن يكون بليغا، ودقيقا، مع علمه أن الأمم المتحدة لا تتجاوز أن تكون منبرا للخطابة، ولا تأثير كبير لها في القرارات الدولية. حيث يحتكر مجلس الأمن القرارات الدولية المؤثرة، كما تحتكره الدول العظمى.

منذ عام النكبة ١٩٤٨م، وقبله، والجمعية تناقش القضية الفلسطينية، وتذكر بقراراتها، ولكن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تنفذ هذه القرارات، ولا تلتزم بها، لذا ما زال الصراع قائما إلى اليوم، وسيبقى إلى أن ينال الفلسطينيون الحدّ الأدنى من حقوقهم.

أمريكا، الدولة العظمى، التي تستضيف الجمعية العامة على أرضها، لم يتعرض رئيسها ترامب في خطابه للقضية الفلسطينية، ونادى دول العالم لإقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل) !

الدولة الوحيدة التي لفتت الأنظار في اجتماع هذا العام ٢٠١٩م هي تركيا، حيث عرض أردوغان خريطة ملونة لفلسطين قبل الاحتلال الصهيوني، وبعد احتلالها حتى تاريخه، وتساءل: متى تشبع (إسرائيل) من الاحتلال؟! ومتى تنفذ (إسرائيل) قرارات الأمم المتحدة؟! كانت كلمة الأتراك قوية، ويستحقون عليها الشكر.

وكانت كلمات الأردن ومصر تأكيدا لمواقفهما الثابتة من حلّ الدولتين، ورفض الأردن عزم (إسرائيل) ضم الأغوار. وإذا كنا نشكر كل الدول المؤيدة للحقوق الفلسطينية، فإنا نسأل: وماذا أفدنا فلسطينيا من الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال السنوات الماضية ؟! وهل حرْص الرؤساء والقادة على حضور الاجتماع والخطابة من على منبرها مفيد؟! وأين هي فائدته العائدة على فلسطين، وهي القضية الأكثر تداولا في خطابات الرؤساء، والأكثر حظا من القرارات الدولية؟!

نحن لا ندعو لترك الجمعية العامة، أو إهمال اجتماعاتها، ولكننا ندعو إلى عدم المبالغة في الاهتمام بها، أو باجتماعاتها، لأن قراراتها لا تتجاوز التوصيات، وهي في نشأتها كانت عملية إرضاء نفسي لدول العالم من الدول الكبرى المنشِئة لها. وربما كانت الاجتماعات الجانبية بين الرؤساء على هامش الاجتماع أهم من اجتماع الجمعية نفسه. وما يجري على منبرها من خطابات بليغة وعالية النبرة هي من باب الإرضاء النفسي والوجداني. وفلسطين تحتاج لعمل لا لمجرد وجدان.