طالب الصحفي نواف العامر والد الأسير المضرب عن الطعام براء العامر، بتوسيع مساحات التضامن الشعبي مع الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا أن وجود هذه الفعاليات والأنشطة التضامنية يزيد من منسوب الإرادة والعزيمة لدى الأسرى.
وقال العامر لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن قوات الاحتلال اعتقلت ابنه المحامي براء، بعد اقتحام منزل والده في الحادي والعشرين من شهر مايو/ أيار الماضي، حيث تعرض براء لسلوك عنيف لدى اعتقاله وعاث الجنود في المنزل تفتيشا وعربدة.
وأفاد والده أن اعتقال براء هو الاعتقال الثالث له، حيث أمضى 25 شهرا على فترتي السجن الأوليين لدى الاحتلال، عدا عن عمليات الاعتقال والملاحقة التي قامت بها أجهزة أمن السلطة له.
وأوضح أن ابنه براء هو الرابع بين إخوته الذكور، وقد ولدته أمه ووالده في سجون السلطة في العام 1996، حيث يبلغ حاليا من العمر 23 عاما، ودرس القانون في جامعة النجاح، مشيرا إلى أن عمله الطلابي في الجامعة هو محور اتهامات الاحتلال له، حيث تطالب نيابة الاحتلال بحبسه عاما ونصف.
ولفت الى أن براء انضم للأسرى المضربين عن الطعام من أجل استرداد حقوق الأسرى التي تنكر لها الاحتلال بتحسين ظروف اعتقالهم ولإرغامه على الالتزام بالتفاهمات المبرمة مع الأسرى بخصوص إزالة الأجهزة المسرطنة وفتح باب الزيارات وتركيب الهواتف العمومية وغير ذلك من البنود التي تم الاتفاق عليها.
وشدد العامر على أن معنويات العائلة مرتفعة كما هي معنويات باق عوائل الأسرى، لكنه أبدى قلقه من انقطاع التواصل مع نجله بعد دخول الاخير الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأكد أن المؤسسات المعنية بحماية الأسرى وتحصيل حقوقهم تكاد تكون غائبة كليا عن المشهد، لافتا إلى أن عمل تلك المؤسسات هو إعلامي فقط ولا يظهر فعليا إلا بعد أن يحصل للأسرى أي مكروه فتبادر حينها إلى حراك جدي.
واعتبر أن إسناد الأسرى شعبيا عبر الفعاليات والمسيرات هو أداء للواجب مع فئة قدمت أعمارها في سبيل حرية الوطن، مشددا على أن من يحجر ويمنع تلك الفعاليات إنما يقف في وجه الأسرى ويكون عليهم ضدا لا معهم.
وقال إن رسائل العائلات لأبنائها الأسرى المضربين عن الطعام هي رسالة التضامن والمساندة، مضيفا: "عندما يدخل الأسرى الإضراب عن الطعام فيجوعون فإن جوعهم كرامة لنا، وعطشهم في حقيقته ارتواء من الحرية".