دعت الجبهة الشعبية الأحزاب الفلسطينية المنضوية تحت القائمة المشتركة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى "وقفة مع الذات بتصويب موقفها من التوصية بزعيم حزب أزرق-أبيض بيني غانتس لتشكيل الحكومة الإسرائيلية".
وتساءلت الجبهة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء "في أي خانة يمكن أن نضع عملية القسم والولاء لدولة الاحتلال داخل برلمان العدو والذي من خلاله يتم تشريع كل السياسات الإجرامية بحق شعبنا؟ وهل هناك عملية اختلاف بين المجرمين نتنياهو وغانتس الذي تباهى في تسجيلات مصورة بأنه أعاد غزة إلى العصر الحجري خلال العدوان على غزة عام 2014، وهل تصدّق القائمة المشتركة أن غانتس بوارد الاستجابة لطلباتها من أجل ضمان كسب أصواتها".
وشددت الجبهة على أن الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل "جزء لا يتجزأ من أبناء شعبنا، ومعركتهم مع المحتل هي معركة وجود أولاً تتقدّم على معركة على الحقوق المدنية".
وأكدت أن الرهان على حدوث تغييرات في السياسة والأيديولوجية الإسرائيلية تجاه فلسطينيي الداخل من خلال دعم غانتس كرئيس للوزراء بدلاً من نتنياهو "هي محض أوهام، ففي كل الاحتمالات ليس هناك اختلاف جوهري بين برنامج الليكود وبرنامج أزرق أبيض".
ودعت الجبهة إلى إعادة بوصلة الصراع مع الاحتلال إلى مساره الطبيعي بمواصلة المقاومة، ومقاطعة مؤسساته وبرلمانه على طريق نزع شرعيته ونيل حقنا الفلسطيني بالعودة والحرية.