أعلنت ثمانية فصائل من العمل الوطني والإسلامي مساء الخميس، عن تقديم رؤية وطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام استنادًا لاتفاقيات المصالحة الوطنية السابقة في القاهرة وبيروت.
وذكرت الفصائل الثمانية وهي: حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، و"فدا"، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، و"الصاعقة" أن الرؤية تتضمن جدولًا زمنيًا للبدء في إنجاز الاتفاق.
وأوضحت أنها تأتي تقاطعًا مع الجهود المشكورة من الأشقاء في مصر، "الذين أكدوا أنهم سيستأنفون جهود المصالحة خلال الأسابيع القادمة".
وقالت الفصائل في بيان مشترك إنهم يأملون أن تُشكّل هذه الرؤية الوطنية نقطة ارتكاز تساهم في وضع حد للانقسام.
وأكدت أنها وجهت نسخًا من الرؤية الوطنية إلى الأشقاء في مصر من خلال الوزير عباس كامل، وجامعة الدول العربية عبر أمينها العام أحمد أبو الغيط وإلى الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ودعت الفصائل لأوسع حالة التفاف شعبي وفصائلي ومؤسساتي مع هذه الرؤية كخطوة هامة على طريق إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام إلى الأبد باعتبار الوحدة ضرورية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وصوغ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الاحتلال، والمخططات التصفوية التي تستهدف قضيتنا.
وبالرغم من كل الاتفاقات الموقعة، إلا أن عجلة المصالحة تراوح مكانها، وسط اتهامات متبادلة بين الحركتين، وزادت الأمور تعقيدًا بعد فرض السلطة عقوبات بحق قطاع غزة، شملت تقليص رواتب موظفيها وإحالة الآلاف للتقاعد المبكر وتقليص التحويلات الطبية وغيرها.
وما زالت مصر ترعى جهود تحقيق المصالحة، واستقبلت مؤخرًا وفودًا لحركتي فتح وحماس، إلا أن ما رشح من تصريحات للإعلام لا يبشر بقرب انتهاء الانقسام أو تحقيق المصالحة.