فلسطين أون لاين

توقعات أن يكون الموسم أفضل من السابق

نسمات الخريف تحمل معها رزق وفير من الزيتون

...
صورة أرشيفية
غزة/ زهرة العكلوك:

يهل موسم قطف الزيتون على قطاع غزة حاملاً معه بشائر الرزق والخير والعطاء على أهالي القطاع في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها منذ حقبة طويلة من الزمن على إثر الحصار (الإسرائيلي) الذي يعاني منه منذ 13 عاماً.

حددت وزارة الزراعة، يوم الثلاثاء الموافق 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 موعداً رسمياً لموسم قطف الزيتون في جميع محافظات الوطن.

ويتوقع المزارع سمير حجي (53 عاماً)، أن يكون الموسم أفضل من العام الماضي ,حيث لم تؤثر درجات الحرارة المرتفعة التي تكررت على القطاع سوى على ما يقارب 20% من حجم المحاصيل, والتي تعد نسبة ليس بخطيرة قد تهدد كمية الانتاج للأشجار.

واعتاد حجي جمع ثمار الزيتون كعرف تراثي مع أبناء عائلته كل عام في آخر أيام شهر سبتمبر دون الحاجة للمأجورين الذين يشكلون ثقل مادي على المزارع, ويقوم بتأجيل قطف الثمار التي يخصصها للزيت لتستكمل النضج حتى منتصف شهر أكتوبر ,والتي تشكل ثلث كمية الثمار.

وأشار حجي إلى أنه قد عانى بشكل كبير من ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية التي يستخدمها لحماية محاصيله من الحشرات للحفاظ على جودة الثمار بالإضافة إلى تعرضها للغش و التزييف من التجار.

ويتفق المزارع محمد عصيدة من الضفة الغربية، مع سابقه، حيث يتوقع أن يكون هذا الموسم أفضل بكثير من العام الماضي, عبر وجود ثمار وفيرة نظراً لانخفاض تأثير درجات الحرارة عليه.

ويكتفي عصيدة بأفراد عائلته في قطف ثمار الزيتون لتجنب تكلفة الأشخاص المأجورين ,ويخصص الجزء الأكبر من الثمار لدرسه في معاصر الزيتون, لارتفاع نسبة الربح.

وقال عصيدة إن وزارة الزراعة أجّلت توفير المبيد الحشري الخاص بحشرة عين الطاووس ما أدى إلى تضرر جزء من الثمار, فمن المفرض رشه خلال شهر فبراير لكنها قامت بتوفيره في شهر مارس.

استعداد الوزارة

بدوره، أكد أدهم البسيوني الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة، أن وزارته تستعد بشكل كبير لموسم قطف الزيتون سواء على صعيد المزارعين أو على صعيد معاصر الزيتون في قطاع غزة.

وأوضح البسيوني في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن الوزارة تنفذ جولات مكثفة على معاصر الزيتون لضمان اخراج زيت الزيتون بمواصفات عالية و جودة ممتازة ,حيث يتميز الزيت في قطاع غزة عن باقي الأقاليم المجاورة بالجودة العالية.

وأشار إلى أن الوزارة تكثف زياراتها الميدانية للمزارعين لإعلامهم بالموعد المناسب لقطف ثمار الزيتون وذلك للحفاظ على جودته ,وتوعيتهم بالطريقة الصحيحة لقطف الثمار دون إلحاق الأذى بالأشجار.

ولفت إلى مساعي الوزارة الرامية لتوفير الزيتون بشكل كافٍيتماشى مع حاجة الأسواق والناس دون وجود خلل في الجودة سواء في الزيتون أو الزيت.

ونصح، المزارعين الالتزام بموعد القطف الذي تحدده الوزارة والذي يكون في منتصف شهر أكتوبر, وذلك للتخلص من نسب الحموضة العالية التي تؤثر على جودة الزيتون والزيت معا.

وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد الأشجار المثمرة في فلسطين بلغ 9 ملايين شجرة بينما بلغ عدد الشجرات غير المثمرة قرابة 2.5 مليون شجرة، خلال العام الماضي، فيما بلغ إنتاج زيت الزيتون بلغ 14.7 ألف طناً.