أعلن مكتب إعلام الأسرى بأن الأوضاع داخل سجون الاحتلال آخذة في التصعيد، حيث تسود حالة من التوتر السجون بعد رفض إدارة المعتقلات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة.
وقال إعلام الأسرى، في بيان له، إن "الحركة الأسيرة تدعو كافة الأسرى للتهيؤ والتأهب لأي قرار يصدر منها للمدافعة عن الحقوق والمكتسبات ومواجهة آلة القمع الصهيونية"
وأكد أنه بعد فشل جلسات الحوار مع إدارة سجون الاحتلال، نقل الاحتلال الأسرى المضربين عن الطعام عباس السيد نائب رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس ومسؤول اللجنة الخارجية في الهيئة وعضوي الهيئة أشرف ازغير وأحمد القدرة إلى زنازين العزل
وأكد على أن الحركة الأسيرة سيكون لها خطوات احتجاجية بأشكال مختلفة خلال الساعات القادمة.
ولفت إلى أن قيادات جديدة من الحركة الأسيرة ستلتحق بالإضراب عن الطعام، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه " مازال عدد من الأسرى مضربين عن الطعام والماء من عدة أيام في سجون الاحتلال".
وأفاد بأن "الأسرى يُغلقون معظم الأقسام داخل السجون تضامنًا مع الأسرى المضربين لعدم التزام "إدارة السجون" بما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة".
ولا تزال حالة الغليان والتوتر تهيمن على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، منذ أيام، بعد رفض إدارة السجون الاستجابة لوعود سابقة، تشمل إزالة “أجهزة التشويش” المسرطنة، من أقسام السجون، وتركيب هواتف عمومية، لإتاحة الفرصة أمام الأسرى للتواصل مع ذويهم، حيث يواصل عدد من الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، في ظل تهديدات بتوسيع رقعة الإضراب خلال الأيام القادمة.
وضمن خطواتها القمعية، تواصل إدارة سجون الاحتلال فرض المزيد من العقوبات على الأسرى الذين شرعوا بخوض الإضراب عن الطعام خلال الأيام الماضية.
وقامت سلطات السجون بنقل ثلاثة أسرى من قادة الإضراب من سجن “ريمون” إلى سجون أخرى، ووضعتهم في العزل الانفرادي، حسبما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
والأسرى هم محمد عرمان الذي جرى عزله في مركز توقيف “الجلمة”، فيما نقلت وعزلت الأسيرين معاذ سعيد بلال ومحمود شريتح في سجن “أوهليكدار” ببئر السبع. وبينت الهيئة أن “هذا الإجراء التعسفي يأتي على خلفية شروع عدد من الأسرى بالإضراب المفتوح عن الطعام لوقف أجهزة التشويش المُسرطنة في سجن ريمون”.
وقد شرع 39 أسيرا في الإضراب عن الطعام، الأسبوع الماضي، رفضا لتلك الأجهزة، التي كان من المفترض حسب اتفاق إدارة السجون مع قيادة الأسرى أن يتم إزالتها، بعدما اشتكى الأسرى من خطورتها على حياتهم، غير أن إدارة سجون الاحتلال نكثت بالاتفاق، ما استدعى تلويح قيادة الأسرى بخوض إضراب شامل ومفتوح عن الطعام.
ومن المقرر أن تتسع دائرة الإضراب بانضمام عشرات الأسرى الجدد للمعركة، ضمن خطوات تصاعدية، ستقود في نهايتها إلى إضراب يعم كافة السجون.