روي عن نبيه بن وهب أنه قال: "خرجنا مع أبان بن عثمان، حتى إذا كنا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه، فلما كنا بالروحاء اشتد وجعه، فأرسل إلى أبان يسأله، فأرسل إليه أن اضمدهما بالصبر، فإن عثمان (رضي الله عنه) حدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الرجل "إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر" (رواه مسلم).
يعتقد أن الموطن الأصلي لنبات الصبر هو وسط القارة الأمريكية من المكسيك، ونبات الصبر من نباتات المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وينمو في المناطق المعتدلة الحرارة أيضًا.
ويتكون النبات من ساق متحورة متشحمة على شكل ألواح خضراء اللون تقوم بعملية التمثيل الضوئي في النبات عليها طبقة شمعية لتقليل نتح الماء، ويوجد على هذه الألواح عقد كثيرة تخرج منها الأوراق الإبرية التي تعرف بالأشواك، وهذا التحور في الساق والأوراق للحفاظ على المنسوب المائي في ظروف بيئية قاسية ومقاومة الرعي الجائر، والثمار تتكون مباشرة على الألواح وتكون أسطوانية أو إجاصية متطاولة عليها أشواك إبرية ذات لون أصفر أو أحمر يصل وزنها (الثمرة الواحدة) إلى (70-300)غ، ونسبة اللب فيها (34-42)% من وزنها، واللب أصفر اللون أو أحمر حلو الطعم، يحتوي على عدد كبير من البذور الصلبة الكبيرة.
المحتويات:
تحتوى الحبة الواحدة من الصبر على نسبة نحو 14% من وزنها سكريات، و1,5% من وزنها بروتينات، ونسبة مرتفعة جدًّا من فيتامين A، وفيتامين C وغنية بفيتامينات: k,B1,B2, B6، وكذلك بالمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس، والفسفور واليود، وكميات متنوعة وكافية لاحتياجات الجسم اليومية من حمض جلوتانيك، وحمض الليمون، وحمض التفاح، وحمض الأوكزليك، كما تحتوي على طيف واسع من الأحماض الأمينية، التي منها تُبنى مركبات البروتينات، فضلًا عن الألياف.
فوائد التين الشوكي:
1- يساعد على هضم المواد الدهنية، لذلك يناسب أن يؤكل بعد الوجبات الدسمة.
2- تحتوي ثمرة الصبار على كمية عالية من الصمغ، الذي يساعد على توازن درجة الحموضة في المعدة، ويحفز التئام قرحة المعدة ويقلل من التهاب المعدة، ويقضي على رائحة الفم غير المستحبة بأن يمضغ جيدًا.
3- البذور السمراء الموجودة بداخل الثمرة لها تأثيرات إيجابية فعالة في التنشيط الطبيعي لجدران المعدة والأمعاء.
4- لمحتويات الثمار فوائد ملينة، لكن البذور السوداء قد تحدث إمساكًا في حال الإكثار منه.
5- يعطي إحساسًا بالشبع، فضلًا عن أن السعرات الحرارية له منخفضة.
6- لعلاج حالات عسر الهضم، والدوسنتاريا والإسهال.
7- القضاء على رائحة الفم غير المستحبة بأن يمضغ جيدًا.
8- يعالج عسر التبول، ويمنع تكون بعض أنواع الحصى الكلوية.
9- يطرد ويقاوم السموم في الجسم.
10- يعمل على تقوية جهاز المناعة لإنتاج كريات الدم البيضاء التي تلعب دورًا مهمًّا في إفراز مادة بروستجلاندين في الدم، التي لها مفعول مضاد للالتهابات، فلثمار الصبار خصائص فعالة مضادًّا للأكسدة والالتهابات.
11- يعزز عمل الجهاز العصبي إذ تعمل الفيتامينات والمعادن التي تحتويها ثمرة الصبار على تحقيق التوازن الهرموني، ويقي من مشاعر التوتر لغناه بالبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتاميني B و A، ويقاوم حالات التشنج.
12- ينظّم درجة الحرارة.
13- يساعد على بناء وتقوية العظام، وهو أمر مهم للنساء والأطفال.
14- تخفيض نسبة سكر الدم، فالصبار منخفض المحتوى من الكربوهيدرات إضافة إلى احتوائه على الألياف والبكتين، ما يقلل من امتصاص السكر في المعدة والأمعاء، بذلك ينخفض مستوى السكر بالدم، وأوراقه تساعد أيضًا في خفض معدل السكر في الدم لمحتواها من الألياف الذائبة، وهي التي في المادة اللزجة داخل تلك الأوراق، والأبحاث متجهة منذ مدة نحو دورها في خفض ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري إذ تقلل امتصاص الأمعاء للسكريات وللكولسترول والدهون، وتبين أن معدل سكر الدم كان أقل بنسبة وصلت إلى حد 48% عند إضافة قطع أوراق الصبر إلى الطعام.
15- يخفض الكولسترول، والدهون الثلاثية، ويمنع تصلب الشرايين.
16- لتخفيف الالتهابات في جدران الأوعية الدموية وحمايتها من تراكم الدهون على الجدر وتصلب الشرايين، لاحتوائها على مادة البولي فينول وبروتينات سكرية أخرى.
17- يعمل عصير الصبر على تنظيم ضغط الدم لانخفاض محتواه من الأملاح، خاصة الصوديوم، ولكونه مهدئًا ومقاومًا للكولسترول وتصلب الشرايين.
18- يخفف من أعراض الشيخوخة كالتجاعيد وهشاشة العظام لمحتواه من المواد المضادة للأكسدة.
19- يعالج التهابات المفاصل وغيرها لكونه يقلل حموضة الجسم.
20- يعالج متاعب الجهاز التنفسي، خاصة السعال الديكي، ويصفي الصوت ويقاوم التهاب الرئة ويقطع البلغم.