يترقب مستخدمو أجهزة "أبل"، اليوم الثلاثاء، طرح نسخ جديدة من هواتف "آيفون" الذكية، في ولاية كاليفورنيا، وسط آمال بأن تجلب مزايا ثورية، دون أن تكون باهظة السعر على غرار النسخ السابقة.
ويأتي طرح هواتف "آيفون" الجديدة، في سياق "صعب" بالنسبة لـ"أبل"، لأن الشركة صارت متأخرة في تصنيف "المبيعات، إذ صارت في المرتبة الرابعة بعد كل من "هواوي" و"سامسونغ" وشركة صينية أقل شهرة وهي "أبو".
وبحسب هيئة "ويد بوش" لخدمات المال والاستثمار في الولايات المتحدة، فإن شركة "أبل" تراهن على أن تصل مبيعات هاتف "آيفون 11" إلى مستوى 75 مليون وحدة، إذ يزيد هذا العدد بشكل طفيف فقط، عن العدد المرتقب، خلال فترة إطلاق الجهاز في سبتمبر من العام الماضي.
وتعرضت أجهزة "آيفون" لانتقادات واسعة خلال المواسم السابقة، لأن الشركة ظلت تطرح الهواتف الجديدة بأسعار مرتفعة، دون أن تجلب مزايا قوية.
لكن الشركة الأميركية ظلت تسوق نفسها بمثابة "ضامن" لأمان الأجهزة وخصوصيتها، وصورت هذا الأمر بمثابة نقطة القوة، فيما أثيرت الشكوك بشأن استخدام "هواوي" في التجسس لفائدة الحكومة الصينية، وهو ما تنفيه بكين.
وتضيف الهيئة الأميركية، أن نقطة القوة في جهاز "آيفون" المرتقب ستكون في عدسة الكاميرا وتقنية تسجيل الفيديو المتقدمة، وهذان الأمران قد يساعدان على تحفيز المبيعات.
وتأثرت مبيعات "آيفون" في الصين، وهي من أكبر أسواق الهواتف الذكية في العالم، من جراء تباطؤ النمو الاقتصادي وتداعيات الحرب التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين.
وستكون عدسة الكاميرا الثلاثية في الجهة الخلفية من الهاتف، على شكل مربع، وكشفت التسريبات أن عدسة الكاميرا الأمامية المستخدمة في صور "السيلفي" ستنتقل من 7 ميغا بيكسل إلى 12 ميغا بيكسل.
لكن محبي هواتف آيفون، الذين يراهنون على تعزيز الهواتف الجديدة بشبكة الجيل الخامس، قد يتعرضون لخيبة أمل بحسب خبراء، لأن آخر التسريبات تؤكد أن أبل لن تقوم بهذه الخطوة إلا في عام 2020.
وبما أن شركة "أبل" وجدت صعوبة كبيرة في بيع هواتف "آيفون" السابقة بسبب الأسعار المرتفعة، فمن المستبعد أن تكون الأجهزة الجديدة باهظة، والمرجح هو أن يكون السعر حوالى 1200 دولار أي على غرار آيفون "إكس إس".
وفي وقت سابق، كشفت تقارير غير مؤكدة، أن "أبل" تنوي إطلاق هاتف منخفض التكلفة في عام 2020، وفي حال قامت فعلا بطرح الجهاز، فإن الخطوة قد تعزز مبيعات الشركة في الصين إلى جانب دول أخرى ذات قدرة استهلاكية محدودة.