أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد ظهر الجمعة 24-2-2017، أن اختيار المحرر يحيى السنوار على رأس قيادة حماس في قطاع غزة مفخرة لنا ويؤكد أننا أوفياء لأسرانا وأبطالنا وحركتنا مؤسساتية شورية.
واستهجن هنية خلال كلمة له بافتتاح مسجد الشهيد القائد في كتائب القسام رائد العطار بمدينة رفح جنوب القطاع، ما قال إنه "ضرب قنابل دخانية حول تولي السنوار لقيادة حماس في غزة والذي أمضى 25 عامًا في الأسر"، مؤكدًا "كلنا عسكريون في وجه الاحتلال، ومع أبناء شعبنا وأمتنا سياسيون ودبلوماسيون".
وقال إن الشخصية التي كانت على رأس حماس من المدرسة السياسية وقبلها من المدرسة التنظيمية وقبلها الأمنية واليوم من المدرسة العسكرية وفي الدورة الانتخابية القادمة قد يكون من مدرسة جديدة في ذات الحركة.
وذكر أن حركته واحدة وموحدة وفيها تخصصات وإدارات ومؤسسات وهيئات شورية وهي وفية لشهدائها ومؤسسيها وكل أبنائها الذين يحملون هم الوطن ويعملون لأجله، لذا يجب أن نستوعب ضمن هذا العمل.
وحول العلاقة مع مصر، جدد القيادي بحماس تأكيده على حرص حركته على علاقة استراتيجية وقوية مع كل الأشقاء العرب والمسلمين وخاصة في جمهورية مصر العربية.
ووجه رسالة مخاطبًا فيها مصر قائلًا: "غزة لن يأتيكم منها إلا كل خير ونحن حريصون على علاقات استراتيجية قوية مع مصر.. كان لنا عدة زيارات لها مؤخرًا وأملنا ان يكتب لها النجاح وسنواصل ونراكم على هذه الجهود".
وعن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتواصل الاعتداء على المقدسات، بين هنية أن المسجد الأقصى مناط الصراع ونقطة الانطلاق نحو النصر ومعركتنا عنوانها المسجد الأقصى المبارك وبوصلته نحو تحرير كل فلسطين.
وفي سياق آخر، لفت هنية إلى أن بناء مستشفى في رفح سيكون على رأس أولويات اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة بعد موافقة أمير قطر على تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لإقامته.
وأشار إلى أنه بحث مع أمير قطر بناء المستشفى خلال زيارته الأخيرة للدوحة ووافق على ذلك، وأنه جرى بحث الأمر مع السفير القطري في غزة محمد العمادي وتخصيص أرض على مساحة 50 دونمًا، وكان مسجد الشهيد العطار أولى لمسات المشروع.
وقال: "كان من الواجب أن نحمل هذا الهم كما كل إخواننا في كل المواقع.. وقيادات ورجال المقاومة لا يعيشون في أبراج عاتية بل يعيشون تفاصيل الحياة كافة بين الناس في غزة".
بدوره، أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أنه لا مقام للاحتلال على أرضنا ولو مُدّت له حبال الدنيا، وهو الذي يجد من بعض الزعماء والأحزاب في العالم الدعم، بمثابة سرطان ينتشر في الأمة.
وشدد الحية خلال خطبته بالمسجد، على أن قانون الاستيطان الأخير الذي سنه الاحتلال، لا يبقى أرضًا ولا بيتًا لأهل الضفة الغربية المحتلة، بل ربما يجبرهم على الدفع بأموالهم.
وجدد تأكيد حركته على أن "هذه الأرض لا تقبل القسمة مع أهلها، ولو سقط ما يُسمى حل الدولتين وتلاشى، سنبقى نقاتل ونلاحق العدو الذي اغتصب أرضنا وقتل أطفالنا ودمر منازلنا ويحاول التهام بقيتها".
ووجهه رسالة للفلسطينيين في إشارة لحركة فتح والسلطة الفلسطينية، الذين ابتلعوا سُمّ الحلول السلمية التي ذهبت هباءً منثورا، وأضاف قائلًا: "تعالوا يا إخواننا لثوابت شعبنا، لا مراهنة على الأمريكان ولا غيرهم، هذا العدو ليس له مقام على أرضنا، وعلينا أن نتحد لكنسه عن أرضنا".