قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى الطرق والأساليب كسب أصوات المستوطنين ومؤيديهم من اليمين واليمين المتطرف في (إسرائيل) عبر استغلال تبنيه ودعمه المطلق للاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس.
وأضافت الخارجية، في بيان، اليوم الأحد، أن نتنياهو يستغل السباق الانتخابي في (إسرائيل) لتوسيع الاستيطان وعمليات التهويد وتقديم الدعم لميليشيات المستوطنين وعصاباتهم واعتداءاتهم علي المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن نتنياهو يطلق العنان لحكومته وأذرعها المختلفة لتنفيذ أعداد كبيرة من المخططات الاستيطانية إرضاء للمستوطنين وحركاتهم وجمعياتهم التهويدية.
وتابعت: في الآونة الأخيرة تصاعدت العمليات الاستيطانية وتزايدت مشاركات نتنياهو الشخصية في دعم الاستيطان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما أعلنته وزارة المواصلات وبلدية الاحتلال في القدس عن تنفيذ مخطط لتوسيع شارع الأنفاق لربط القدس بمستوطنات "غوش عتصيون" على حساب أراضي الفلسطينيين في بيت جالا، وإقدام سلطات الاحتلال على الاستيلاء على 100 دونم من أراضي قرى جنوب نابلس وشمال رام الله.
وإضافة إلى ذلك الاستيلاء على ألف دونم أخرى لتنفيذ مخطط استيطاني واسع على أراضي بلدة جينصافوط، ومخطط استيطاني آخر يستهدف اراضي المواطنين في واد قانا، والاستيلاء على 85 دونما في شعفاط لشق أنفاق وجسور وطرق لتعميق التواصل بين مستوطنات الأغوار ومستوطنات شرق القدس.
وجددت الخارجية إدانتها للاستيطان بأشكاله كافة، واعتبرته لاغيا وباطلا وغير شرعي وفقا للقانون الدولي واتفاقيات جينيف والشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقيات الموقعة.
وأشارت إلى أن مواقف نتنياهو وشعاراته الانتخابية تؤكد معاداته المطلقة للتسوية، واصراره على الاستخفاف بإرادة التسوية الدولية وبمرجعيات التسوية والمجتمع الدولي برمته.
وجددت الخارجية طلبها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحديد إدانة ورفض تغول نتنياهو الاستيطاني الذي يقوض أية فرصة لتحقيق التسوية على أساس حل الدولتين.