ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار دوريان في جزر الباهاما إلى 20 قتيلا، الأربعاء.
صرح بذلك وزير الصحة في جزر الباهاما، دوين ساندز، معربًا عن قلقه من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى لأكثر من ذلك
وكانت الحصيلة السابقة للضحايا هي سبعة قتلى، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة.
وتسبب الإعصار المذكور في حدوث أضرار كبيرة، بحسب لقطات نشرتها وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أوضحت أبعاد الدمار الذي أحدثه "رويان".
وقال رئيس وزراء الباهاما، هوبير مينيس، إن 60 في المئة من المباني المحيطة بميناء "مارش" تضررت بشكل كبير.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مارك لوك، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن هناك 70 ألف شخص في جزر الباهاما، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة مثل الغذاء، ومياه الشرب النظيفة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المسؤول الأممي، عبر تقنية "التليكونفرانس" من جزر الباهاما حيث يجري لها زيارة تفقدية للوقوف على الأضرار الكبيرة الناجمة عن الإعصار الذي يضربها منذ عدة أيام.
ولفت لوك إلى أن إعصار "دوريان" يعتبر هو الأكبر من نوعه الذي ضرب الجزر حتى الآن، وأن المنطقة لم تشهد من قبل هذا المستوى من الكوارث الطبيعية، مضيفًا "وهناك 70 ألف شخص بحاجة لمساعدات عاجلة كالطعام وماء الشرب النظيف".
وبعد عدة أيام ضرب خلالها "دوريان" أقوى إعصار في التاريخ المسجل للبلاد، لم يصل عمال الطوارئ إلى بعض المناطق المنكوبة.
وانضم خفر السواحل الأمريكي، والبحرية الملكية البريطانية، ومنظمات الإغاثة، بما في ذلك الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى المشاركة في جهود نقل الغذاء والدواء للناجين، ونقل المتضررين إلى بر الأمان بواسطة مروحيات، كما أرسلت الحكومة الأمريكية فرقا للبحث والإنقاذ في المناطق الحضرية.
في غضون ذلك، شق "دوريان" طريقه شمالا قبالة سواحل فلوريدا، حيث بلغت سرعة الرياح 105 أميال (165 كم/ ساعة) ومن المتوقع أن يغير اتجاهه نحو جورجيا وساوث كارولينا، ونورث كارولينا.
وكانت السلطات الأمريكية حذرت نحو 3 ملايين شخص في الولايات الأربع لكي يخلوا منازلهم، وتحولت الطرقات السريعة المؤدية إلى المناطق الداخلية، طرقا للإخلاء في اتجاه واحد.