يلجأ البعض إلى تصميم جلسات تحمل الطابع البدوي بما تحمله من ديكور وأثاث وغيره، وخاصة أولئك الذين يملكون بيوتًا واسعة، وذلك كنوع من التجديد والتغيير، بدلًا من الديكورات التقليدية، خاصة أن البدو قد عرفوا بقوتهم وصلابتهم، ويظهر ذلك في ديكوراتهم البدوية وأثاثهم وما يضمه من ألوان رائعة، فيمكن إضافة أجواء بدوية لغرفة في البيت أو إحدى زواياه.
مهندسة الديكور سماح سمارة قالت: "يبقى للديكور العربي البدوي مكانة خاصة لدى العرب، وهو تجديد خارج عن المألوف وما هو متبع في التصميم والديكور، حيث إنه يحمل ألوانًا جذابة مثل الأحمر والأصفر، والذهبي والأسود، وغيرها من الألوان لتتشكل لوحة فنية أنيقة".
وترى أن بعض الأشخاص يفضلون عمل زاوية في المنزل تحمل الطابع البدوي وتاريخه، خاصة أولئك الذين يرغبون بالفراش العربي الأرضي بعيدًا عن الكنب، وتحتوي على جلسات عربية على الأرض وبعض الإكسسوارات النحاسية الأنتيكية، والقطع التراثية القديمة التي تستخدم كتحف.
وأوضحت سمارة أنه في بعض الأحيان تزين قاعات الأعراس وخاصة السهرات الشبابية، وبالأغلب قاعات الرجال، تحمل طابعًا بدويًّا بفرش السجاد على الأرض وتقام الخيمة البدوية ذات الجدران القماشية التي تحمل الزخارف العربية.
وأشارت إلى أن كل ما بداخلها ذو طابع بدوي عربي تراثي من جلسات وإضاءة وأرضيات وجدران واكسسوارات، وحتى أنواع الضيافة من مشروبات وحلويات وطبعا القهوة العربية.
وتابعت سمارة حديثها: "تعد هذه الديكورات مميزة جدًّا بسبب عدم انتشارها بالرغم من أنها تحمل رونقًا خاصًّا، حيث إنها تجمع بين دفء الماضي وجماليات الحاضر، كما تعطي جوًّا خاصًّا يحبه ويفضله البعض".
ولفتت إلى أن الديكور العربي يقوم على السجاد والوسائد الكبيرة المخصصة للجلوس وتكون بألوان مختلفة على هيئة أشكال هندسية رائعة ومختلفة، وتوضع بجوار بعضها كي تشكل منظرًا على السجاد المفروش على الأرض والجدران، ويمكن استخدام الستائر الطويلة والمزينة بطبعات شرقية أيضًا لإكمال تزيين الغرفة.