فلسطين أون لاين

قلق إسرائيلي من محادثات "أمريكية إيرانية" محتملة

...
الناصرة- فلسطين أون لاين:

يسود القلق العميق، أوساط حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إزاء احتمال إجراء محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت القناة الإسرائيلية (13) عن ثلاثة وزراء في الحكومة ، واثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في رسم السياسة الإسرائيلية إزاء الإيرانية، قولهم، دون أن تسميهم، إن "(إسرائيل) تشعر بقلق عميق إزاء احتمال إجراء محادثات نووية جديدة بين الولايات المتحدة وإيران".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، الثلاثاء، إنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع، في فرنسا عقد محادثات "أمريكية إيرانية".

وأضافت القناة الإسرائيلية، نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" ناقش عدة مرات مؤخرا، احتمال استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت القناة: "تشعر الحكومة الإسرائيلية بالقلق من احتمال عقد قمة بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني قريبًا، والمسؤولون الإسرائيليون يخشون أن تكون العملية التالية مماثلة للمحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وبالتالي تخفيف الضغط عن النظام الإيراني".

وأشارت إلى أن" حملة الضغط ضد إيران، هي نقطة التعاون الرئيسية بين حكومة نتنياهو وإدارة ترامب، وقد رأى نتنياهو انسحاب ترامب من الصفقة النووية الإيرانية بمثابة إنجاز بارز للسياسة الخارجية الإسرائيلية، وبالتالي فإن تخفيف حملة (الضغط الأقصى) من قبل ترامب على إيران قد يخلق توتراً مع (إسرائيل)".

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي آخر، لم تكشف هويته، قوله: "ليس لدينا مصلحة في إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، لكن قدرتنا على التأثير على ترامب أو مواجهته في هذه القضية محدودة للغاية."

بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير على صلة بالملف الإيراني، لم تكشف هويته: "كنا محظوظين للغاية لأن الإيرانيين رفضوا حتى الآن جميع مقترحات ترامب لإجراء محادثات."

ورجّحت القناة الإسرائيلية أنه في حال عقد قمة بين ترامب وروحاني، فإن أحد الأماكن المحتملة هي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر المقبل.

وأشارت في هذا الصدد إلى أنه على الأرجح فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لن يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنها تأتي بعد 10 أيام فقط من الانتخابات الإسرائيلية المقررة في السابع عشر من سبتمبر/أيلول المقبل.

وتتخذ (إسرائيل) موقفا عدائيا صارخا تجاه طهران، وسبق أن أشادت في مايو/أيار 2018 بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي الإيراني.

ووقعت إيران هذا الاتفاق بشأن برنامجها النووي في صيف 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا، قبل أن يعلن ترامب انسحاب بلاده منه.