أكدت فصائل فلسطينية، الأربعاء 22-2-2017، دعمها لخطاب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح، خلال أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران، والذي انتقد فيه بشدة سياسية التنسيق الأمني التي تنتهجها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال د. شلح إن "الانتفاضة محاصرة من قبل الأمن الفلسطيني كما (إسرائيل) ". وأردف: "إن السلطة حارسة لأمن (إسرائيل) وسياستها الاستيطانية".
وعدّ شلح أن "هذه السلطة ليست لنا وهي الحلقة الأضعف في كل المكون الفلسطيني ومهمتها منع أي مقاومة ضد الاحتلال"، وأردف: "وصل خيار التسوية إلى مراحله النهائية، ولا نفع الآن إلا سحب برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير".
وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن شلح "شخصية وطنية وصاحبة هم وطني ورؤية واضحة للتعامل مع القضية الفلسطينية"، مؤكدًا تأييد حركته لمبادرة النقاط العشر التي طرحها الأمين العام لحركة الجهاد في وقت سابق.
وأكد قاسم في تصريح صحفي، على ما جاء في خطاب شلح حول ضرورة توحيد الجبهات بوجه الاحتلال، قائلاً: "يجب على الأمة الإسلامية والعربية بكل مكوناتها أن توحد جهودها لمواجهة المشروع الصهيوني، ومواجهة توسعه واعتداءاته المستمرة بحق العالم الإسلامي أجمع".
وشدد على ضرورة التوحد في مواجهة أطماع الاحتلال، وأن تبقى فلسطين هي البوصلة الأساسية التي توحد كل الجهود تجاهها.
وأوضح أن حركة حماس تتفق مع ما جاء في خطاب شلح حول دور السلطة الفلسطينية في الوقوف بوجه المقاومة، مشيرًا إلى أن السلطة بهيكليتها الحالية والمهام التي تقوم بها "تقف في وجه الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة".
وأضاف قاسم: السلطة تمارس التنسيق الأمني مع الاحتلال على أعلى المستويات، وتعمل على منع العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه، باعتراف قيادات السلطة بذلك علنًا.
وأيد قاسم ما جاء في خطاب شلح الأخير، بأن السلطة هي الحلقة الأضعف في مكونات الشعب الفلسطيني، بل إن الاحتلال يعتمد عليها في محاربة وملاحقة المقاومة الفلسطينية، وتمرير مشاريعه.
بدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني رباح مهنا، إن موقف حركته يأتي متناغمًا مع خطاب شلح.
وشدد مهنا في تصريح صحفي، على ضرورة أن تكون المقاومة متناغمة ومترابطة في الوطن العربي أجمع، لافتًا إلى أن حركته تؤمن بوحدة الوطن العربي ومقاومة ضد الاحتلال.
وأشار إلى أن توصيف الدكتور شلح بشأن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية "مقارب للصحة بشكل كبير"، داعيًا إلى تفعيل وتطوير منظمة التحرير، للحفاظ عليها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد: من المعيب المزاودة على خطاب شلح، الذي وصف الواقع الفلسطيني وحالة التيه التي يعيشها المرتهنون للمفاوضات العقيمة.
وأكد أبو مجاهد في تصريح صحفي، أن "السلطة الفلسطينية تتخذ نهج التنسيق الأمني، وهو نهج واهم من أجل محاربة الشعب الفلسطيني واستنزاف القضية".
ولفت إلى أن خطاب شلح "جاء صادقًا معبرًا عن الواقع الحالي للقضية الفلسطينية"، مضيفًا "أما عن معارضي الخطاب، فكيف يمكن أن نرد على من اختار المذلة منهجًا؟".
من جهته، استهجن القيادي في حركة المجاهدين إحسان عبد العال، الهجوم الذي شنته حركة فتح على شلح عقب كلمته في مؤتمر دعم الانتفاضة.
وقال عبد العال في تصريح صحفي، "لقد رفض المجلس المركزي لمنظمة التحرير التنسيق الأمني ودعا إلى وقفه، بينما قيادة السلطة تصر على المضي فيه متجاهلة مطلب الشارع الفلسطيني".