ما إن تبدأ معالم الفتاة بالتغير والدخول في عالم الأنوثة حتى تبدأ الأحلام تراودها وتتخيل كيف ستعيش حياتها مع فارس أحلامها، بدءًا من يوم وداع أمها وزفافها لزوجها حتى يأتيها اليقين، وإن أول ما يخطر على بال الفتاة هو يوم الفرح، وهي ترتدي الفستان الأبيض ومزينة بأجمل أنواع الزينة.
لكن هل السعادة الزوجية تقتصر فقط على الفستان الأبيض ومظاهر يوم الزفاف؟ الجواب من التجارب "لا"، لأن الحياة الجديدة تحتاج لفنون، فالعروس ستعيش مع أناس جدد عليها، مع زوجها واخواته وامه، فيا أيتها العروس إني مرسلٌ لك هذه الرسالة فيها بعض الفنون واتمنى الاستئناس بها:
فنون التعامل مع الزوج:
انظري له على انه جنتك في الدنيا، احفظيه واحفظي أسراره، فنحن معشر الرجال نحب المرأة التي تحفظ الأسرار، رغم علمنا المسبق بأن هذا الفن تتقنه القليل جدًا من النساء.
لا تشتكي سوء تصرفه من أول خلاف، واحرصي على مراعاة ظروفه بكل تفاصيلها، فلا تطلبي منه ما أنت متأكدة أنه فوق طاقته، إياك والمطالب الشكلية.
تزيني له بالقدر الذي يديم سعادته وهو ينظر لك، كي لا ينظر لغيرك.
كوني أمامه ومعه انثى، وخلفه رجل.
إياك والمقارنة السلبية.
فنون التعامل مع الحماة:
اعتبريها امك، واشكريها لأنها أنجبت الرجل الذي تعيشين معه تحت سقف واحد؟ وستقضين معه ما تبقى من عمرك، واياك والخرافات التي تقول بأن الحماة تكره الكنة.
حينما تخرجين لمشوار استشيريها، اعرضي عليها مرافقتك لزيارة اخوات زوجك واخواتك وصديقاتك، احضري لها بعض المكسرات التي تناسب سنها وأسنانها، ولو القليل لأنها ستشعر انك مهتمة بها.
اشترِ لها هدية متواضعة تعبرين عن حبك، إياك أن تمنعي عنها عطاء كان يسديه لها زوجك بحجة ان الوضع صعب، وتذكري "انما ترزقون بضعفائكم".
اكتبي رسالة لها وأرسليها لها على أنها من امك، ارسلي رسالة من أمك على أنها من حماتك، رسالة حب.
شجعيها على الالتزام بالدين أكثر، احفظي عاداتها الايجابية وساعديها عليها، وخلصيها من العادات السلبية بالحكمة والموعظة الحسنة.
تحملي كل ما يصدر عنها من تصرفات قد لا تعجبك، فتصرفات جيل الشباب تختلف عن تصرفات الجيل الكبير.
اعط أولادك وردة كل فترة وقولي لهم يرسلونها لجدتهم واكتبي عليها كلمات جميلة.
إن كنت تسكنين معها في نفس المنزل، ساعديها في أمور البيت دون تذمر، وقبل أن تنامي اهديها قبلة على جبينها، واسأليها إن كانت تحتاج شيئا، اما إن كان بيتك بعيدا عنها، فاتصلي بها قبل نومها، واسأليها رضاها عنك وعن زوجك.
اشركيها في اهتماماتك، برامجك التلفزيونية، قراءتك، شجعيها على الورد القرآني اليومي والاحاديث النبوية.
أخيرًا: اعلمي ايتها العروس، أن "تلك الايام نداولها بين الناس" وان ما كنتِ تنكرينه الآن على حماتك، ستفعلينه مع كنتك.