فلسطين أون لاين

​المرأة المقدسية.. حصن الأقصى المنيع أمام الهجمات الإسرائيلية

...
مقدسيات في مواجهة اعتداءات الاحتلال
غزة/ مريم الشوبكي:

تعد المرأة المقدسية الحصن المنيع ضد مشاريع التهويد التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي جهارا نهارا، إذ تقف كتفا بكتف مع الرجل المقدسي لتمنع المستوطنين من تدنيس المسجد الأقصى، وترابط لتعزز الدفاع عنه في مصاطب العلم التي تقيمها في باحاته.

الناشطة المقدسية خديجة خويص مبعدة منذ عام عن المسجد الأقصى بقرار من الاحتلال، تقلص دورها في الرباط وحلقات ومصاطب العلم.

تقول خويص لـ"فلسطين": "لم يعد دورنا كما كان، فقد قلّ وجودنا نحن المرابطات والمرابطين، وبسبب الرباط منعنا الاحتلال من المكوث في الأقصى".

وتضيف: "حينما تكون المرابطات على الأبواب يواجهن القمع والضرب من شرطة الاحتلال، فاقتصر وجودنا في المواسم في شهر رمضان، وكذلك الهبات التي حدثت في باب الرحمة، وفي صلاة عيد الأضحى".

وتشير خويص إلى أن الدور الإعلامي والتربوي أصبح هو المتاح أمام المرابطات أكثر من دورهن على الأرض، من خلال النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والظهور عبر وسائل الإعلام، بالإضافة إلى السفر خارج القدس للتعريف بها وللحديث عن انتهاكات الاحتلال ضدها.

وتتابع خويص: "يحاسبنا الاحتلال على كل كلمة نكتبها عبر وسائل التواصل أو نتحدث بها لوسائل الإعلام، ونكون حريصات حتى لا يتهمنا الاحتلال بالتحريض".

وتؤكد أن الدور النسوي في القدس تصنعه المرأة بنفسها، وتدفع ثمنه باهظاً، إذ إن العديد منهن تعرضن لهدم منازلهن.

وشددت الناشطة المقدسية على أن المرأة المقدسية جزء من مكونات المجتمع المقدسي، ولولا دورها المؤثر وكلمتها المسموعة لما استهدفها الاحتلال من ضرب وإبعاد واعتقال واقتحام للبيوت.

بدورها تقول المرابطة المقدسية زينة عمرو التي تقدم حلقات علمية ودينية في المسجد الأقصى: "المرأة لها دور كبير في حماية المسجد الأقصى والرباط فيه، والتصدي لجميع مشاريع التهويد في المسجد الأقصى والقدس وهي سد منيع في وجه المحتل".

وأوضحت لصحيفة "فلسطين" أنه كان للمرأة المقدسية دور كبير منذ احتلال فلسطين، حيث شاركت في صفوف المجاهدين والمنضالين، وتشارك في كل الثورات والهبات ضد المخاطر التي يتعرض لها الأقصى.

وأضافت عمرو: "في صلاة عيد الأضحى ثبتت المرأة المقدسية لتواجه المستوطنين وقوات جيش الاحتلال التي تحميهم، وصدحت بالتكبير والهتاف، ما جعلهم يعتدون عليها كما اعتدوا على الرجال".

وتابعت: "ما زلت أرى وجود المرأة مستمرا في الأقصى، وإن كان أقل من الوتيرة السابقة، وهناك عدد كبير من النساء يأتي للرباط في الأقصى بشكل فردي لكي يبقى عامرا".

وبينت المرابطة عمرو أن دور المقدسية يتمثل في الدرجة الأولى بتمسكها بأرضها رغم سياسة الإفقار وهدم البيوت.