فلسطين أون لاين

خريطة فلسطين تمشي في شوارع لندن "من أجل الحقوق الفلسطينية" 

...
لندن- غزة / خضر عبد العال:

من المقرر أن تنظم منظمة "أصدقاء الأقصى" (FOA) وسط عاصمة المملكة المتحدة لندن السبت المقبل 17 أغسطس/ آب، فعالية "امشي لأجل فلسطين" يشارك بها مئات المتضامنين الفلسطينيين والأجانب بهدف الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

ووفقًا لحساب مؤسسة (FOA) على الفيسبوك، فإن المتضامنين سيسيرون على شكل خريطة فلسطين مسافة (10كم) ويمرون خلالها بمعالم لندن من أجل تعريف الجمهور الغربي بالقضية الفلسطينية، بالإضافة لجمع التبرعات عبر منظمة أصدقاء الأقصى.

وأضافت المؤسسة: "سيمر طريق الخريطة بمعالم لندن الشهيرة، حيث سنلتقط صوراً وفيديو ثم نتعرف على حملات FOA، وسننتهي مع احتفالية في حديقة سانت جيمس في لندن".

ودعت المؤسسة المتضامنين إلى ارتداء ملابس مؤيدة لفلسطين وأبرزها الكوفية الفلسطينية، ورفع أعلام فلسطين.

وسيرفع المشاركون لافتات تحمل عبارات تضامن مع الفلسطينيين، منها: "تعيش فلسطين تحت الاحتلال ونظام الفصل العنصري منذ أكثر من 70 عامًا"، ""أنا أحارب من أجل التغيير السياسي لتحقيق العدالة في فلسطين"، وفقًا للموقع.

وأكدت أن الفعالية من أجل المساعدة في مواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطينية واستمرار النشاط الملهم في المملكة المتحدة لإحداث تغيير دائم لفلسطين.

ولمن لا يستطيع الوصول والمشاركة في الفعالية، أوجدت المؤسسة لهم طريقة المشاركة من خلال الدعم والتبرع بالأموال، موضحة "إذا كنت لا تستطيع الوصول الى المشي من اجل فلسطين، لا تقلق لا يزال بوسعك دعمنا، من خلال التبرع بالأموال".

وذكرت أن المسيرة وجمع الأموال تهدف لمساعدة المؤسسة على مواصلة بناء حركة ديناميكية وحيوية من أجل حقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.

وأصدقاء الأقصى (FOA) تأسست عام 1997 بدعم من مجموعات ومنظمات دولية مختلفة، ويقوم عليها أشخاص متطوعون، وهي منظمة غير ربحية تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، وتهتم بالدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين وحماية المسجد الأقصى ومقدساته في مدينة القدس المحتلة.

تسعى (FOA) لتحقيق أهدافها بالوسائل السلمية والقانونية والديمقراطية المتاحة، ومن أبرز الأهداف، تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون يوميًا، ممارسة الضغط على الحكومة البريطانية لجعل (إسرائيل) تحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان، بالإضافة لعرض القضية الفلسطينية على اهتمام المعنيين بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة.

كسب التعاطف الغربي

رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا د. حافظ الكرمي، أكد أن مثل هذه الفعاليات في العالم الغربي يعد لافتا للنظر، كما أنها تكسب تعاطفًا كبيرًا جدًا من المجتمعات الغربية خاصةً أنها تقوم على أشخاص متطوعين.

وقال الكرمي في حديث لصحيفة "فلسطين": "عندما يقوم أشخاص متطوعون بتنظيم فعاليات في مجملها أفعال متعبة مثل المشي أو السير على الدراجة الهوائية مسافة معينة، فإنها تجد نوعا من الدعاية الكبيرة، والتعاطف الكبير مع القضية التي يتعاطف معها هؤلاء المتطوعون، سواء كان في المشي أو غيرها من النشاطات".

وأوضح أن الفعالية تأتي في سياق الدعاية الإعلامية ولفت نظر المجتمع الغربي للقضية التي يعمل من أجلها النشطاء، وهي القضية الفلسطينية.

وبيّن أن تأثيرها بشكل أساسي يكون على المجتمع الغربي، ثم تعطي رسالة معنوية للأهل في فلسطين بأن هناك من يضحي وهناك من يمكن أن يأتيهم سيرًا على الأقدام أو وسائل مختلفة، من أجل التضامن مع قضيتهم وهذا هو المعنى الأساسي لهذه الفعاليات، كما قال.