فلسطين أون لاين

​حمام تركي برفح.. وجهة المواطنين للاستجمام والشفاء

...
رفح - ربيع أبو نقيرة

يلقى حمّام عام مبني على الطراز التركي الحديث، في منطقة خربة العدس، شرقي محافظة رفح في جنوبي قطاع غزة، استحسان المواطنين وبات وجهتهم للاستجمام والترفيه والشفاء من بعض الأمراض.

بعض زوار الحمام شاهدوا صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار دهشتهم ودفعهم للتأكد من مطابقتها للواقع، بزيارة الحمام الذي اعتمد في عمله على النظام التركي من حيث الشكل والخدمات المقدمة.

ويوفر الحمام التركي الوقت والجهد على سكان رفح، خاصة أنه الأول من نوعه في غزة، علاوة على أنه الوحيد في جنوب القطاع، كما أنه يقدم خدمات للزوار مقابل أسعار مناسبة للجميع.

ويدفع الشخص الواحد مبلغ 20 شيكلاً أي ما يقارب 7 دولارات مقابل الاستمتاع في حمام الساونا والبخار والمغاطس الباردة والساخنة والحموم، في حين يدفع قرابة 5 دولارات مقابل الاستمتاع بجلسة تدليك، وفق مدير حمام الواحة التركي نشأت قشطة.

وأوضح قشطة في حديثه لـ"فلسطين"، أن الحمام التركي يستغرق مدة تتراوح بين الساعة والساعتين، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على تنظيف الجسم فقط، وإنما يعتبر مكانا رائعا للاسترخاء.

وقال "لدينا قسم للاستراحة يجلس فيه الزائر بعد الاستمتاع بالحمام، لمدة تقدر بنحو عشر دقائق، ليتكيف فيها جسده مع حرارة الجو الخارجية"، موضحًا أنه يتم تقديم المشروبات والأطعمة بجميع أنواعها للزائر إن أراد ذلك، في أجواء خاصة وهادئة.

ولفت إلى أن الحمام يتيح للزائر الاستمتاع بحمام البخار والساونا والحموم والمغاطس- برك مياه صغيرة ساخنة أو باردة - والتدليك والمساج بالزيت، مشيرًا إلى أن الزائر يهيئ جسده بمياه دافئة ثم يستلقي على منصة من الرخام الساخن لجعل الجسم يعرق ويتخلص من المواد السامة وليصبح الجلد طريّا مما يسهل عملية التدليك، أو التعرض للحموم والبخار، أو الجلوس في المغاطس.

ونوَّه قشطة إلى تخصيص، يوم الأربعاء، للنساء بحيث يكون جميع العاملين في الحمام نساء، قائلاً "المشكلة الأكبر التي تواجهنا انقطاع التيار الكهربائي، ويتمّ التغلب عليها بإشعال النيران بالحطب لتسخين المياه".

ووجد محمد عبد الحي (64 عامًا) من مدينة رفح، ضالته في الحمام التركي للتخفيف من آلامه، والذي اعتبره موفرا للوقت والجهد والمال، كونه قريبا ويؤدي طلبه.

وقال عبد الحي في حديثه لصحيفة "فلسطين": "سني كبير وأعاني من آلام في قدميّ، أو ما يعرف بمرض الروماتيزم، لذلك جئت لتدليك العضلات والتخلص من الآلام عن طريق البخار والمياه الساخنة"، موضحًا أنه من رواد حمامات البخار والساونا منذ ثلاثين عامًا.

أما خالد القاضي (39 عامًا) فجاء للحمام التركي، من أجل الاستمتاع بحمام الساونا والبخار مع أصدقائه في أجواء جميلة ولطيفة.

وقال القاضي في حديثه لصحيفة "فلسطين": "الاستقبال هنا جميل، علاوة على أننا ندخل محملين بالهموم على الصعيد المعنوي، والرطوبة على المستوى الجسدي، ونخرج مرتاحي البال".

ولفت إلى أن الحمام أصبح وجهته ويرتاده بشكل أسبوعي، قائلاً "عشت عشرين سنة في مصر ودخلت الحمامات العامة، لكن هذا الحمام له أجواء خاصة وطعم خاص".