قامت شركة (جوجل) قبل أسبوعين بإزالة سبعة تطبيقات من متجرها (Google Play) لِكَونها تتجسس على المستخدمين خِفية، بعد التعرف عليها من قبل باحثين في شركة Avast، حيث قالت (جوجل) إن تلك التطبيقات قد أُعِدَّت من قبل المُطورين لتعقب موقع الجهاز المُستَخدَم كذلك الوصول لبيانات ومعلومات مستخدمي الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل (أندرويد) دون علمهم بما في الرسائل وسجل المكالمات. إنَّ ما أعلنت عنه شركة (جوجل) يفرِضُ تحدياً كبيراً أمام مستخدمي التطبيقات المختلفة نتيجة التهديدات التي تُحيط بهم، فما هو السبيل لتجاوز تلك التهديدات؟!
بعض الناس يعتقدون أنه لمجرد كَوْن التطبيق أصبح متاحاً رسمياً على متجر (Google Play) فهو خالٍ من المخاطر المحتملة -قد يكون هذا صحيحا نسبياً- لكن هذا لا يمنع من وجود تطبيقات مُخادعة تُفلت من سياسة جوجل بشكل أو بآخر، لذا نضع بين أيديكم بعض الإرشادات التي تُساعد في تجنب المخاطر السابقة، أولى هذه الإرشادات بعد إجراء عملية البحث عن التطبيق المُراد تثبيته إلقاء نظرة على جميع النتائج قبل اختيار التطبيق الصحيح –خاصةً إذا رأينا نفس الأيقونة أكثر من مرة–، حيث يستخدم أصحاب التطبيقات المزيفة دائماً نفس أيقونة التطبيق الذي يحاولون تقليده، لذا يجب التأكد من اسم كل تطبيق بعناية وملاحظة أي شيء غريب حوله.
ثاني الإرشادات التحقق من عدد التنزيلات للتطبيق، يجب دائماً إلقاء نظرة سريعة على جزئية “معلومات إضافية” الموجودة في صفحة التعريف بالتطبيق، تحديداً تسليط الضوء على “عمليات التثبيت” والتي تشير إلى عدد عمليات التحميل التي تمت لهذا التطبيق من قبل المُستخدمين، فكلما زاد عدد تنزيلات التطبيق كلما أعطانا الثقة بشكل أكبر في استخدامه، ويُفضل ألا يقل عدد التنزيلات عن العشرة آلاف تحميل كضمان لاستخدام التطبيق المُناسب.
ثالث الإرشادات التحقق من تقييم البرنامج وآراء المستخدمين في التطبيق، فكلما كان تقييم البرنامج (عدد النجوم) أكبر كلما زادت الثقة نحو استخدامه، كذلك المطلوب هنا القراءة السريعة لملاحظات المُستخدمين والتي سنجد فيها آراءهم بالتطبيق، كذلك البحث عن المراجعات السلبية وتصفح المشكلات التي يعاني منها التطبيق، وهذا سيعطينا انطباعا قويا عنه.
آخر الإرشادات الاطلاع على أذونات تطبيقات الأندرويد، وهذا أمر غاية في الأهمية، فعندما يطلب أحد التطبيقات إذناً للوصول لبعض الصلاحيات التي نعتقد أنه لا يحتاج إلى الوصول إليها، أو بعيدة تماماً عن إطار العمل الخاص به، فمن الأفضل التفكير عدة مرات قبل تثبيته.
أخيراً، التزامنا بما سبق سيضمن لنا تثبيت واستخدام آمن للتطبيقات، أدام الله تعالى علينا وعليكم نعمة الأمن والأمان.