أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة ومتواصلة، وستزداد اشتعالًا وتوهجًا حتى تحقيق أهدافها كاملة.
وحذرت فصائل المقاومة في بيان مشترك صدر عنها، اليوم، "العدو الصهيوني" من الاستمرار في جرائمه بحق المتظاهرين ومماطلته وعدم التزامه بما تم التوصل إليه من إجراءات لتخفيف الحصار عن شعبنا، وطالبت الوسيط المصري بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد المتظاهرين وتسريع إجراءات كسر الحصار.
وقالت فصائل المقاومة إن "المشهد الثوري البطولي في قطاع غزة وصور التحدي للاحتلال الصهيوني ما تزال تجسد أروع صور الوحدة والثبات في مسيرات العودة وكسر الحصار".
وعدّت أن عمليات هدم المباني في وادي الحمص في صور باهر بالقدس تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال ضد سكان القدس، و"هي محاولة واضحة لتشريد أصحاب الأرض الأصليين، ودليل جلي على عنصرية وفاشية الاحتلال الصهيوني".
وشددت على أن هذا "يستدعي منا جميعا التصدي لها ومقاومتها بكل الوسائل الممكنة".
وأضافت أن استدعاء الطفل محمد ربيع عليان 4 سنوات "يكشف عن وجه الاحتلال الصهيوني المجرم والهمجي بحق الأطفال الفلسطينيين، وعدم مراعاة أي حقوق أو مواثيق تحمي طفولتهم من ظلم الاحتلال وقهره".
ورأت أن قرار رئيس السلطة محمود عباس وقف العمل بالاتفاقات مع الاحتلال "خطوة في الاتجاه الصحيح"، داعية إلى سرعة تطبيقها على أرض الواقع لاستعادة الوحدة وتحقيق الشراكة الوطنية ورفع "الإجراءات الظالمة" عن قطاع غزة، ووقف التنسيق الأمني كاملا، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة في القاهرة وبيروت، وعقد الإطار القيادي للأمناء العامين للفصائل.
وطالبت فصائل المقاومة الدول العربية بوقف كل أشكال التطبيع العربي والإسلامي مع العدو الصهيوني، الذي يشكل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، داعية شعوب الأمة إلى إعلاء صوتها في وجه كل المطبعين.
وثمنت مواقف الأحزاب والقوى والشخصيات والجهات الرسمية اللبنانية الداعمة لحقوق شعبنا, واستنكرت قرار وزير العمل اللبناني الذي وصفته بـ"الجائر" ضد عمل اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت فصائل المقاومة دعمها لمطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالعيش بحياة كريمة إلى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.
كما وجهت التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، وفي المقدمة منهم المضربون عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري، داعية جماهير شعبنا إلى دعمهم ومساندتهم.
وأضافت أن "كل الخيارات مفتوحة أمامنا من أجل إسنادهم وانتزاع حقوقهم، ونحذر العدو من التمادي في إجراءاته القمعية ضدهم".