فلسطين أون لاين

خلال وقفة بغزة ضدّ هدم منازل وادي الحمّص بالقدس

القيادي حبيب: المعركة تحتدم على أبواب القدس والمسجد الأقصى مع الاحتلال

...
صورة من الوقفة
غزة/ فلسطين:

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خضر حبيب، أن المعركة تحتدم على أبواب القدس والمسجد الأقصى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح حبيب خلال وقفة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي اليوم، ضدّ هدم منازل وادي الحمّص بالقدس، أن الاحتلال يستغل كل المعطيات والعوامل في مرحلة التطبيع والهرولة العربية تجاهه، لحسم معركة القدس لصالحه.

وشدد على أن هدم منازل المقدسيين بصور باهر جريمة جديدة يحاول الاحتلال من خلالها التغلب على العامل الديمغرافي للوجود الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الجريمة لن تجعلنا ننسى القدس أو نغادرها.

وقال حبيب إن الشعب الفلسطيني ماضٍ في جهاده ومقاومته رغم جرائم الاحتلال، ولن تحط رحاله إلا في قدس الأقداس، وكل المحاولات البائسة لن تغيَّر من المعادلة شيء، ولن تجعل شعبنا يتراجع عن مواقفه.

وناشد حبيب خلال التظاهرة الأمة العربية والإسلامية للنهوض من أجل نصرة القدس وإحباط مشاريع الاحتلال، مضيفًا: "القدس ليست للشعب الفلسطيني وحده، فهي آية من كتاب الله، وجزء من عقيدتنا".

ودعا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، لوقف العبث والجريمة بحق المدينة المقدسة وأهلنا في القدس الشريف، مطالبًا أحرار العالم بالنهوض لوقف الطوفان والإجرام الذي ينال من حقوق شعبنا الفلسطيني.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف، ، في كلمته عن الفصائل الفلسطينية خلال الوقفة، إن جريمة المحتل الغاصب المجرم، عندما يقدم على هدم 16 بناية تحتوي على أكثر من 100 شقة في قرية صور باهر، جريمة نكراء ومشهودة للتاريخ وأمام الأمم.

وبيَّن خلف أن الاحتلال يهدف لتفريغ المدينة المقدسة من أهلها الأصليين الفلسطينيين، وتحقيق ما نادى به اليمين الصهيوني بهودية الدولة، الدولة المزعومة التي أقيمت على أنقاض شعبنا الفلسطيني بعد تهجيره وطرده من قراه ومدنه منذ 70 عامًا.

وشدد على أن ما يقوم به الاحتلال عدوان سافر على القدس لما تحمله من مكانة سياسية ودينية وعمق فلسطيني أصيل، مؤكدًا أنه مهما فعل الاحتلال وطرد وهدم لا يمكن أن تتغير معالم القدس، وتصبح "أورشليم"، وستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

وأضاف: "هذا المحتل يحاول أن يزيَّف التاريخ، تاريخ له شواهد وأبرز شواهده تجذر الشعب في الأرض، وكل المحاولات التهويدية لا يمكن أن تمر، لكن في هذا الزمن نحمل جزء من المسؤولية للعرب المهرولين للتطبيع الذين يلتقطون الصور من وزير خارجية الاحتلال وغيره من المطبعين.

وطالب خلف الجماهير العربية أن تخرج لتقول كلمتها "في وجه الزعماء المارقين وكل المطبعين، وأن تقف موقفًا تاريخيًا مشهودًا إلى جانب القدس والمقدسيين".

كما طالب السلطة الفلسطينية بتقديم شكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية باعتبار ما يقوم به الاحتلال جريمة حرب منظمة هدفها طرد السكان الأصليين.

وأكد أن المعركة الأساسية في مدينة القدس هي محور الصراع، وشعبنا الفلسطيني لا ولن يتسامح مع أي من الزعماء العرب الذين فرطوا في القدس.