أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي،الأحد 19-2-2017 ، بهدم وإخلاء نحو 40 منشأة فلسطينية في تجمع بدوي شرق القدس المحتلة.
وأفاد المواطن جميل حمادين ، بأن عدّة آليات عسكرية ترافقها طواقم من جهاز "الإدارة المدنية" الإسرائيلي، اقتحمت في ساعات مبكرة من صباح اليوم، تجمع "الخان الأحمر" البدوي (شرق القدس)، وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة.
وأضاف حمادين، أن طواقم "الإدارة المدينة" قامت بتسليم العائلات الفلسطينية التي تقطن التجمع بهدم منشآتها السكنية وحظائر الأغنام، بحجة عدم الترخيص.
وأكّد أن عدد الإخطارات بالهدم والإخلاء بلغت 40 إخطاراً تشمل مدرسة لطلاب التجمع ومسجداً.
من جهتها، حذر وزارة التربية والتعليم العالي التابعة للسلطة الفلسطينية، من هدم الاحتلال لمدرسة الخان الأحمر المعروفة باسم "مدرسة الإطارات" التابعة لمديرية تربية ضواحي القدس، والتي تخدم عددًا من التجمعات البدوية في ضواحي القدس.
وأدان وزير التربية والتعليم العالي، صبري صيدم، في تصريح صحفي له، قيام قوات الاحتلال اليوم، باقتحام المدرسة والتهديد بهدمها أو إزالة بعض غرفها، وعدم السماح للطلبة والمعلمين بالدخول إليها، معتبرًا بأن هذا الإجراء التعسفي الممنهج جاء بعد سلسلة من الاعتداءات المتواصلة على المدرسة من مداهمات، وتخريب وإخطارات هدم.
وناشد كافة المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية بـ "التدخل السريع لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية، وحماية العملية التعليمية من هذه الاعتداءات، والعمل الفوري لضمان حق الطلبة في التعليم الآمن، والحد من سياسات الاحتلال العنصرية، والوقوف أمام قرارته التعسفية".
وأكد صيدم أن حق أطفال فلسطين في التعليم أقوى من جبروت الاحتلال، قائلاً : "سنحافظ على المسيرة التعليمية، وطلبتنا سيتعلمون في الكرفانات والخيام وتحت الشجر، وعلى دول العالم الحر والمؤسسات الدولية مناصرتهم للحصول على هذا الحق".
يذكر أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تهجير عشرات العائلات الفلسطينية من التجمّعات البدوية شرق مدينة القدس بهدف توسيع مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي بلدتي "العيزرية" و"أبو ديس".