أعلن زعيم حزب العمل اليساري الإسرائيلي عمير بيرتس، مؤخرا عن مواقف تبرز نزعة لديه إلى اليمين، مع تأكيد رفضه التحالف مع أحزاب أو شخصيات يسارية، كما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية.
وقال بيرتس، لإذاعة جيش الاحتلال، إنه لا توجد أية فرصة للتحالف مع (زعيم حزب العمل ورئيس الوزراء السابق إيهود) باراك، أو مع حركة "ميرتس".
والخميس الماضي، توصل بيرتس، إلى اتفاق للتحالف مع زعيمة حركة "جيشر"، أورلي ليفي أباكسيس، ذات النزعة اليمينية، قبل أن يبلغ قادة حركة "ميرتس"، وقف الحوار معهم.
وأشار زعيم حزب العمل، إلى أنه يمكن أن يتحالف مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقط في حالة إصدار قرار ببراءته من تهم الفساد المشتبه به فيها.
وأباكسيس، كانت عضوا في الكنيست عن حزب "يسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد، الذي يقوده أفيغدور ليبرمان، لكنها انشقت عن الحزب العام الماضي، وأسست لاحقا حركة "جيشر"، وخاضت الانتخابات الأخيرة في أبريل/نيسان، لكنها لم تتمكن من اجتياز نسبة الحسم.
وبرر بيرتس، موقفه برفض التحالف مع حزب "إسرائيل ديمقراطية"، بزعامة باراك، أو حركة "ميرتس"، بالقول إن التحالف معهما يمنع تحالف العمل مع أحزاب أخرى، لذلك يسعى إلى إحداث تغيير.
وفي موقف مفاجئ يتفق كما يبدو مع توجه بيرتس إلى اليمين، قال زعيم حزب العمل، للقناة 13 العبرية، أمس، إنه "في حال إصدار المستشار القضائي للحكومة قرارا ببراءة نتنياهو من التهم المشتبه به فيها، فإن حزب العمل قد يشارك في حكومة بقيادته".
وأضاف: "لن نشارك في حكومة مع نتنياهو طالما بقيت لائحة الاتهام قائمة ضده، وإذا برأه المستشار الحكومي فسنشارك معه في الحكومة".
و"العمل"، هو الحزب المؤسس لدولة الاحتلال، وقادها 29 عاما بين 1948 حتى فوز حزب الليكود عليه في انتخابات 1977.
وبلغت ذروة قوة حزب العمل في "الكنيست" عام 1969 حين حصل على 56 مقعدا من بين 120 مقعدا في الانتخابات العامة.
لكن الحزب تراجع بشكل كبير في العقدين الأخيرين، وكان قادته يخشون عدم تجاوزه نسبة الحسم (أربعة مقاعد) وبقائه خارج الكنيست بعد أن أظهرت عدة استطلاعات للرأي إمكانية ذلك.
غير أنه تمكن من اجتياز نسبة الحسم بحصوله على 6 مقاعد، رغم أنه حصل ضمن تحالف "المعسكر الصهيوني" مع حركة "الحركة" بزعامة تسيبي ليفني، على 24 مقعدا في انتخابات عام 2015.
المصدر: وكالة الأناضول